FILE PHOTO: Flags flutter as a NATO foreign ministers’ meeting takes place at the Alliance’s headquarters in Brussels, Belgium April 4, 2023. REUTERS/Johanna Geron/File Photo
قال المتحدث الرسمي الإقليمي في وزارة الخارجية الأميركية سام وربرج، إن افتتاح مكتب لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، في العاصمة عمّان، يدل على دور الأردن الجوهري باستقرار المنطقة.
وأشار في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية، على هامش فعاليات قمّة “الناتو”، التي استضافتها العاصمة الأميركية واشنطن، إلى أن بلاده تُقدّر الدور الحيوي، الذي تلعبه المملكة بالنسبة للاستقرار بشكل عام في المنطقة.
وبين المسؤول الأميركي أن بلاده تعتبر أن الأردن مكان يُمثل الاستقرار في المنطقة، مبينًا أن هذا الأمر بمثابة رؤية مشتركة بين الولايات المتحدة وباقي الدول الأعضاء في حلف “الناتو”.
ولفت إلى أن الدول الأعضاء في الحلف تُريد جميعها أن يكون لديها علاقات أوسع وأقوى مع الأردن، وهو ما يُشكل “رمزًا ورسالة مهمة من المجتمع الدولي وليس فقط من الولايات المتحدة”.
وأوضح وربرج أن خطوة افتتاح المكتب “لا تأتي في إطار أن يُقدم الناتو شيئًا للأردن فقط، إنما دول الناتو لديهم الفرصة للتعلم من تجربة الأردن في مكافحة الإرهاب”، مشيدًا “بالدور، الذي تلعبه المملكة منذُ سنوات في الحفاظ على الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة عبر كل المحاولات لمكافحة الإرهاب”.
وأضاف أنه “سيكون لدى الأردن أيضًا الفرصة للتعلم من تجربة الناتو” في المجال ذاته، لافتًا إلى أن التحدي الراهن يكمن في الهجمات الإلكترونية، التي تتطلب الاستمرار بالتعاون والتنسيق ليس فقط على صعيد الأنشطة التقليدية في مكافحة الإرهاب بل عبر استراتيجيات وتكتيكات جديدة تهدف لمكافحة الإرهاب عبر الإنترنت.
وأكد المسؤول الأميركي أن “العلاقة مع الأردن تعتبر من أقدم العلاقات الأميركية في المنطقة”، موضحًا أن بلاده “تعتبر المملكة من أهم الشركاء للولايات المتحدة في جانب الاستقرار والأمن في المنطقة”.
ونوه إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني ليس صديقًا للرئيس الأميركي جو بايدن فحسب، بل لديه أيضًا أصدقاء في كل سلطات الولايات المتحدة سواء على صعيد الحكومة المركزية أو على صعيد الكونغرس، مبينًا أن “هذا ليس شيء يأتي بسهولة لأي قائد في العالم أن يكون لديه علاقة ومعرفة مع كل السلطات في أميركا”.
وأضاف المسؤول الأميركي أن جلالته كان واعيًا بأن لا تكون العلاقة مع أميركا بين شخصين، بل كان حريصًا على أن يكون لديه ولدى الحكومة والشعب الأردني علاقة واسعة جدًا مع أميركا، بما يعود بالنفع على البلدين الصديقين.