كشف ديوان المحاسبة في الكويت عن أرقام صادمة لعدد الطلاب المتعثرين في البعثات الخارجية خلال عامين، نتيجة عدة أسباب ومنها ضعف النظام التعليمي في الكويت والذي ينتهي بفشل الكثير من الطلاب خلال مرحلة الدراسة الجامعية.
وذكر الديوان أن أعداد الطلبة المتعثرين من 2020 إلى 2022 في البعثات الخارجية ببغ 4432 طالبا.
وشملت أسباب التعثر عوامل أكاديمية أبرزها “ضعف الإنكليزية والرياضيات واختلاف طرق التدريس”، وأسباب شخصية مثل “فقدان الشغف والعوامل النفسية واختلاف البيئات وضعف الثقافة المالية”، وفقا لـ”الجريدة” الكويتية.
وتشمل حالات التعثر “الفصل من البعثة نتيجة الرسوب المتكرر أو لارتكاب مخالفة، والانسحاب منها، نظرا لعدم رغبة الطالب في استكمالها، وإلغاء البعثة قبل التحاق الطالب بالدراسة، أو تجميدها من خلال الوقف المؤقت لها وتمديده”.
وذكرت وسائل إعلام كويتية أن الدعم الشهري للمبتعث الواحد يمكن أن يصل إلى 1000 دينار (3270 دولار) مع البدلات والرسوم الدراسية، وهو مبلغ كبير يثقل كاهل الميزانية.
وقالت الجريدة إن تعثر آلاف المبتعثين إلى الخارج “ثمرة مرة بشجرة التعليم الذابلة”، في إشارة إلى النظام التعليمي الضعيف والمتهالك في الكويت.
ووصف الكاتب ذلك بـ”الظاهرة الكارثية” التي “تهدر الطاقات والأموال وتفوت الفرصة على الآخرين”.
وأشار إلى أن “الرسوب والإخلال بشروط الابتعاث وعدم القبول الأكاديمي وتدني نسبة الحضور” من أبرز عوامل فشل المبتعثين، إضافة إلى “عدم الرغبة في استكمال الدراسة وضعف المستوى وعدم الالتزام والمشاكل النفسية”، الأمر الذي ينتهي بهم إلى الفصل أو الانسحاب.