عقد المركز الوطني لمكافحة الأوبئة وعدد من الوزارات والمؤسسات مؤتمرا صحفيا للوقوف على مستجدات فيروس حمى النيل الغربي في الأردن.
ووجه رئيس مركز مكافحة الأوبئة عادل البلبيسي عدة توصيات للأردنيين بشأن التعامل مع الفيروس، مؤكدا أن فيروس غرب النيل منتشر في العالم وأنه لم تسجل أي حالة في الاردن.
وأضاف البلبيسي أن إجراءات المكافحة عن طريق مكافحة الباعوض وتجفيف المسطحات المائية.
وأشار البلبيسي إلى أن إجراءات المواطنين هي الإنتباه لخزانات المياه وتحديدا المياه الراكدة، مؤكدا أن الباعوض يتكاثر على المياه.
وبين البلبيسي، أن حمى غرب النيل ليس حديث وأنه مكتشف منذ عام 1937 في “أوغندا” بالضفة الغربية للنيل حيث جاءت التسمية لهذا المرض.
وأضاف البلبيسي أن هذا المرض منتشر في كافة أنحاء العالم، “بالشرق الاوسط واوروبا واميركا الجنوبية وأميركا وغيرها من الدول، حيث ان هذا المرض ينتقل بصورة رئيسية عن طريق “البعوض”.
وأوضح البلبيسي، ان لدغة البعوض هي التي تعمل على نقل المرض، وان المستودع الرئيسي للمرض هي الطيور، وتحديدا الطيور المهاجرة، حيث تقوم البعوضة بالتغذية على دماء الطيور المصابة وعند لدغ أي إنسان ينقل له المرض.
وكشف البلبيسي، ان 80% من الحالات لا تظهر عليها أعراض الاصابة بالحمى، وان 20% الباقية تظهر عليها أعراض الإصابة، وأن الأعراض الرئيسية هي ارتفاع مفاجئ بدرجات الحرارة وقشعريرة وصداع وألم في المفاصل وتضخم في الغدد اللمفاوية والطفح الجلدي عند بعض الأشخاص.
وبين ان نسبة 1% من الحالات تتطور إلى أعراض شديدة، قد تؤدي إلى التهاب في الدماغ او السحايا ومن الممكن ان تؤدي الى الوفاة، مشددا على أن المرض لا ينتقل عن طريق الأكل والشرب أو الملامسة ولا ينتقل من شخص الى آخر.
واضاف الى ان اجراءات المكافحة للمرض، تأتي عن طريق مكافحة البعوض، وتجفيف المسطحات المائية أو رشها بالمبيدات الحشرية، وهذا ما يتعلق بالدول من ناحية الإجراءات، بالاضافة الى الرصد النشط لاكتشاف أي حالة.
وشدد البلبيسي على أنه لم ترصد تسجيل أي حالة في الاردن، وانهم يمتلكون كافة الإمكانيات في المركز ووزارة الصحة ووزارة الزراعة لتشخيص كافة الحالات بين الإنسان والطيور، أما في ما يتعلق بالإجراءات التي يجب ان تتبع من قبل المواطنين، الحرص على تغطية خزانات المياه حيث أن البعوض يتكاثر فوق المياه وأماكن تجمعها وخاصة المياه الراكدة.
وفي وقت سابق قال أمين عام وزارة الصحة للرعاية الصحية الأولية والأوبئة الدكتور رائد الشبول إن الوزارة أعدت خطة للتعامل مع مرض حمى النيل الغربي، تضمنت التعريف بالمرض والوضع الوبائي المحلي وجاهزية الوزارة للاستجابة، ودور المؤسسات الوطنية الشريكة من خلال تكثيف عملية الرش ومكافحة النواقل (الحشرات والبعوض).
وأوضح الشبول في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أنه وبعد ورود بلاغ حول تسجيل حالات حمّى النيل الغربي في دول الجوار، تم عقد اجتماع للجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة في بداية الشهر الحالي للخروج بتوصيات وطنية لمكافحة ومنع انتشار المرض.
وأشار إلى ان الوزارة فعّلت الرصد النشط في المواقع المختارة (ذات الاختطار العالي) من خلال زيادة عدد العينات للحالات المشتبهة، والتعميم على جميع الكوادر العاملة في المؤسسات الصحية (مستشفيات ومراكز صحية) حول آلية التعامل مع الحالات المرضية في حال تسجيلها.
وبين الشبول أن الوزارة لديها خارطة لانتشار البعوض المنزلي مبنية على دراسات، موضحا بها جميع أنواع النواقل للعديد من الامراض، وتُجري الفحوصات اللازمة ضمن هذا البرنامج لأكثر من مسبب للأمراض (15 مرضا)، ومن ضمنها حمى النيل الغربي، كما يتوفر فحص الأجسام المضادة لمرض حمى النيل الغربي.
وأكد الشبول أن وزارة الصحة توفر جميع الفحوصات المخبرية للأمراض المعدية ذات الاهتمام الوبائي، وهي قادرة على مواجهة أي وباء وتشخيصه في الوقت المناسب، لافتا إلى أن جميع هذه الفحوصات مجانية لجميع الحالات المشتبهة في المملكة بغض النظر عن جنسية المصاب.
وبين أنّ الوزارة عممت المعلومات المتعلقة بالمرض والنواقل على جميع المؤسسات الصحية التابعة لها والخدمات الطبية الملكية، والمستشفيات الجامعية، ومستشفيات القطاع الخاص، كما تم إعداد المادة الفنية بروشورات توعوية حول المرض وطرق الوقاية الشخصية منه والنواقل (البعوض والحشرات).