قالت سلطة وادي الأردن، الثلاثاء، إنها “لم تخفض” كميات المياه المتدفقة إلى المزارعين في منطقة وادي الأردن، مشيرة إلى أنها “ملتزمة” بتوزيع المياه ضمن نظام الأدوار، وذلك بعدما ذكرت جمعية مزارعي الحمضيات أن كميات المياه المسالة للمزارع “لا تصل إلى 50% من المتفق عليها”.
أمين عام سلطة وادي الأردن، هشام الحيصة، أوضح: “لا يوجد تخفيض في عدد الساعات هي توزيع كميات المياه ضمن الأدوار الزراعية”.
لكن رئيس جمعية الحمضيات الأردنية، عبدالرحمن الغزاوي، قال إن السلطة تمنح المزارعين 18 ساعة ري أسبوعيا، وذلك بتراجع عن نحو 39 ساعة لكل وحدة زراعية.
الحيصة أوضح أن السلطة تزود المزارعين على امتداد وادي الأردن على طول قناة الملك عبدالله البالغ 110كم، وبمساحة 300 ألف دونم، لافتا النظر إلى أن السلطة تتعامل مع ما لا يقل عن 15 جمعية من جمعيات مستخدمي المياه التي “يتوافق معها على كميات مياه الري وعلى الحصص المائية”.
وتحدث الحيصة عن خطة الموازنة الصيفية لدى السلطة التي تتمثل في “الكميات المحددة فيها ومتفق عليها ويتم تزويدها بناء على الدورة الزراعية”.
وقال، إن السلطة لجأت إلى خطة بديلة لـ “تأمين كميات إضافية لكامل مزارع الحمضيات والنخيل لتأمينها بعدد ساعات إضافية وذلك لمساعدة المزارعين في مواجهة آثار التغيرات المناخية”.
ويزداد سحب مزارعي الحمضيات والنخيل للمياه خلال شهري تموز/يوليو، وآب/ أغسطس، وفق الحيصة.
وأكد: “لا يوجد تخفيض في عدد الساعات بل هي توزيع كميات المياه ضمن الأدوار الزراعية …” وأضاف أن السلطة “ملتزمة في أدوار السقاية وأدوار المزارعين؛ لأننا نتعامل مع مساحة زراعية واسعة يصل عدد الدونمات فيها إلى 300 ألف دونم”.
وتحدث الحيصة عن “أدوار إضافية تعطى للمناطق الحرجة التي تحتاج والمتأثرة بارتفاع درجات الحرارة”.
الغزاوي تحدث من جانبه، عن “وضع سيئ جدا” من جراء تخفيض كميات المياه المتدفقة لمزارع الحمضيات، قائلا: “حسب الاتفاق المبرم بين المزارعين وجمعيات مستخدمي المياه المفروض أن ينزل لكل وحدة زراعية نحو 39 ساعة أسبوعيا، حاليا نحن في شهر تموز/يوليو في ذروة موجات الحر ونأخذ فقط 18 ساعة يعني أقل من 50%”.
وأشار إلى أن “المزروعات تمر بمعاناة … الشجر ذبلان والثمار لا تكبر، هذا سندفع نتيجته بنهاية الموسم عندما لا نستطيع أن نحصل على الكلف التشغيلية”.
وتتلقى مزارع الحمضيات، بحسب الغزاوي: “50% من ساعات الري لمدة 6 شهور” أما الـ 6 أشهر الأخرى “فلا تتلقى نقطة ماء أي الإجمالي الذي نتلقاه طوال السنة 25% فقط من الكميات الرسمية المعتمدة لنا”.
وطالب الغزاوي، السلطة، برفع ساعات الري من 18 ساعة أسبوعيا إلى 24 ساعة، وقال: “نحن لا نطالب حاليا سلطة وادي الأردن بتأمين 100% من الاحتياج …”.
ولوحت جمعية مزارعي الحمضيات الأردنية برفع دعوى قضائية على سلطة وادي الأردن كونها الجهة المسؤولة عن توفير وإسالة وإدارة المياه للمزارع والوحدات الزراعية الواقعة تحت سلطتها بوادي الأردن.
ولفتت الجمعية إلى أن سلطة وادي الأردن لم ترفع كميات ضخ المياه خلال موجات الحر في شهر حزيران الماضي وشهر تموز الحالي، كما كان الحال في المواسم الماضية، الأمر الذي أدى لعطش المزروعات الشديد ومنها الحمضيات في الأغوار الشمالية.
الغزاوي قال، إن المزارع في وادي الأردن يستخدم جهازا موفرا للمياه لتأمين احتياجه من الماء في ضوء تخفيض الكميات المتدفقة.