عقد الفريق الوزاري برئاسة نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية توفيق كريشان، اليوم الإثنين، اجتماعه الـ14 في محافظة الطفيلة، والذي شكله رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة للوقوف على ما تم إنجازه من المشاريع الحكومية خلال الـ25 عاما الماضية في المحافظات والبوادي، في إطار احتفالات المملكة باليوبيل الفضي لجلوس جلالة الملك عبدالله الثاني على العرش.
وأكد كريشان في كلمته الافتتاحية للاجتماع الذي خُصص لإنجازات محافظة الطفيلة خلال الـ25 عاما الماضية، اعتزاز الأردنيين بالإنجازات التي حققها الوطن في جميع القطاعات، واستمرار مسيرة الإنجازات، مشيرا إلى الجهود الاستثنائية التي بذلها جلالة الملك عبدالله الثاني لتطوير المملكة خلال هذه السنوات، رغم التحديات التي واجهتها خلال هذه الفترة.
ولفت إلى الجهود المتواصلة التي يبذلها جلالة الملك في تطوير ونهضة المملكة، رغم تحديات عديدة واجهتها مثل جائحة كورونا والحرب على غزة والحرب الروسية الأوكرانية والتحولات السياسية في المنطقة، وغيرها من التحديات، مشيرا إلى أن الأردن بقي صامدا من مختلف النواحي سيما المحافظة على سعر صرف الدينار ونسبة التضخم، فضلا عن الأمن والأمان التي يحظى بها الأردن.
وقال كريشان إن رؤساء مجالس المحافظات اللبنة الأولى في تعميق العمل المجتمعي المحلي، كما أشار جلالة الملك، مؤكدا أن الفريق الوزاري وخلال زياراته لمختلف المحافظات استمع لمطالب واحتياجات البلديات وتمت دراستها وتحقيق ما أمكن منها حسب الإمكانات المتاحة، في وقت شهدت فيه الطفيلة نهضة وتطورا ومنجزات مميزة أبرزها جامعة الطفيلة التقنية، والمدينة الصناعية التي تم فيها تقديم حوافز للمستثمرين ومزايا لجذب الاستثمارات.
وأشار إلى أن السنوات الأربع التي سبقت كورونا دخل للبلديات مليار و270 مليون دينار، بينما دخل للبلديات خلال 2020- 2024 زهاء 600 مليون دينار، ورغم تفاوت المبالغ إلا أن الإنجازات على أرض الواقع تستحق الثناء والتقدير، علاوة على أن كثيرا من مشاريع مجالس المحافظات وصلت لنسبة إنجاز 95 بالمئة، وهذه مؤشرات إيجابية أسهمت في رفع سوية المقدمة للمواطنين.
وجرى خلال الاجتماع الذي حضره أعضاء الفريق الوزاري ومحافظ الطفيلة الدكتور هاني الشورة ، ورئيس مجلس محافظة الطفيلة احمد الحوامدة، ورؤساء بلديات الطفيلة (الطفيلة الكبرى، القادسية، بصيرا)، ورئيس جامعة الطفيلة التقنية الدكتور بسام المحاسنة، وعدد من الأمناء العامين، وأعضاء المجلس التنفيذي لمحافظة الطفيلة، استعراض الإنجازات التي حققتها المحافظة، ودورها في رفع مستوى ونوعية حياة المواطنين، واحتياجات المحافظة الحالية والمستقبلية.
وعرض وزراء البيئة والسياحة والتربية والعمل، بحضور وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات، مساهمات وزاراتهم في تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية ودعم قطاع السياحة، حيث تمثل السياحة والزراعة هويتها، إضافة ألى ربط المحافظة بشبكة طرق وشبكات مياه الشرب والصرف الصحي.
واستمع الفريق الوزاري إلى التحديات والمطالب، وسبل تذليل العقبات والتخفيف من آثارها من خلال الخطط الحكومية، ورد على العديد من الملاحظات والتساؤلات المتعلقة بها.
وردا على مطالب رؤساء البلديات ومجلس المحافظة، أشار أعضاء الفريق الوزاري إلى أن وزاراتهم تتابع كل القضايا والاحتياجات المطلوبة منهم.
وبين وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي الدكتور عزمي المحافظة، أن مجموع المشروعات التي نفذت في الطفيلة بلغت 44 مشروعا من بينها مدارس في العديد من مناطق المحافظة، وصيانة المدارس المهنية، وشمول مختلف المدارس في الطفيلة بمشروعات التكييف، لافتا إلى أن قطاع التربية والتعليم في الطفيلة حظي بدعم نوعي أسهم في تحسين وتطوير الواقع التعليمي.
وفي رده على مطالب القطاع الشبابي استعرض وزير الشباب محمد النابلسي، حزمة المشروعات التي طالت المنشآت الرياضية والشبابية والمراكز الشبابية في الطفيلة ضمن خطط الوزارة، مشيرا إلى توسعة المجمع الرياضي وإقامة صالات رياضية لعدد من النوادي.
وتحدثت وزيرة العمل ناديا الروابدة حول المبادرة الملكية السامية بانشاء الفروع الإنتاجية والتي شملت محافظة الطفيلة عبر إقامة ثلاثة فروع إنتاجية تضم نحو 1410 عمال من أبناء الطفيلة، إلى جانب شمول البرنامج الوطني للتشغيل لمئات الشباب من الطفيلة، وتشغيل مديرية عمل الطفيلة سنويا لعشرات العاطلين عن العمل.
وأشارت إلى معاهد التدريب المهني في الطفيلة والتي أسهمت في تخريج قرابة 8 آلاف متدرب على مدار السنوات الماضية لرفد سوق العمل بالعمالة المؤهلة، مثلما قدم صندوق التنمية والتشغيل قروضا لإقامة مشروعات متنوعة بلغت 4220 مشروعا بقيمة تمويل بلغت 20 مليون دينار.
بدوره، لفت وزير السياحة والآثار مكرم القيسي إلى المنجزات التي تحققت في عهد جلالة الملك، وطالت حمامات عفرا المعدنية والبربيطة والسلع والمعطن وغيرها من المواقع التي شهدت عمليات صيانة وإعادة تأهيل وترميم جعلت منها مقصدا سياحيا ومنتجا مميزا.
وأضاف أن متحف الطفيلة الأثري الذي أقيم وفق المواصفات العالمية، أصبح جاهزا فيما تم تحسين الشارع السياحي باتجاه قلعة الطفيلة بكلفة مليون و200 ألف دينار، فضلا عن سعي وزارة السياحة لإقامة مراكز للزوار عند قلعة الحسا واستغلال البيوت التراثية في بصيرا وإقامة مركز للزوار ومتاجر حرفية.
من جانبه، بين وزير البيئة الدكتور معاوية الردايدة، أن هناك اهتماما ملكيا في رعاية شبكة المحميات الطبيعية في الأردن، حيث يوجد في الطفيلة محمية ضانا للمحيط الحيوي والتي أقيمت في عام 1993 لتكون محمية طبيعية وبيئية، لافتا إلى مشروعات الوزارة في الطفيلة بالتعاون مع وزارة الزراعة مثل مشروع التحريج ومشروع متنزه الطفيلة البيئي ومشروعات تحسين البنية التحتية الخضراء وغيرها.
واستعرض محافظ الطفيلة الدكتور هاني الشورة الانجازات التي تحققت في محافظة الطفيلة، مشيرا إلى المبادرات والمشروعات والمكارم التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني في الطفيلة، وأسهمت في تحقيق نهضة تنموية على كافة المسارات والقطاعات التنموية.
ولفت إلى إنجاز عدد من المشاريع الكبرى في المحافظة، منها جامعة الطفيلة التقنية ومستشفى الطفيلة الحكومي، ومحطة تنقية الطفيلة، وإنشاء المدينة الصناعية وإنشاء 137 وحدة سكنية للأسر العفيفة من المبادرات الملكية السامية.
بدوره، بين أمين عام وزارة التنمية الاجتماعية برق الضمور، أن الوزارة استحدثت في الطفيلة 16 وحدة إدارية اجتماعية خلال الـ25 عاما الماضية، وإقامة 317 مسكنا للأسر المعوزة ضمن المكارم الملكية ومخصصات الوزارة، وتنفيذ مشروع الأسر المنتجة التي استفاد منها 230 أسرة، في حين يستفيد من صندوق المعونة الوطنية نحو 2500 أسرة.
إلى ذلك، بين أمين عام وزارة الاشغال العامة والإسكان الدكتور جمال قطيشات، أن لقاء ضم رئيس وأعضاء مجلس مؤسسة إعمار الطفيلة، بغية السير في استكمال بناء المدرسة الكويتية، وتم تنفيذ مشروعات للسلامة المرورية بقيمة 800 الف دينار في إقليم الجنوب، مع تأهيل الطريق الملوكي بكلفة مليوني دينار.
بدوره، أكد أمين عام وزارة الصحة للرعاية الصحية الأولية والأوبئة الدكتور رائد الشبول، أن الطفيلة تضم 19 مركزا صحيا، وتم صيانة وإعادة تاهيل 7 مراكز صحية ورفدها بالكوادر والمعدات الطبية، أخيرا، من خلال المنحة الإسبانية بقيمة 3 ملايين دينار، وإدخال عيادة الصحة النفسية للمراكز، كما جرى افتتاح مستشفى الطفيلة الحكومي كصرح طبي في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني، حيث يضم 188 سريرا.
وبين رئيس هيئة مفوضي الطاقة المهندس زياد السعايدة، أن وزارة الطاقة وهيئة تنظيم الطاقة وفرت خلال السنوات الماضية الطاقة الكهربائية لنحو 2300 منزل في الطفيلة بكلفة 5 ملايين دينار، وتوفير الطاقة الشمسية لمساكن الأسر العفيفة وعددها 131.
من جهتها، لفتت أمين عام وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة سميرة الزعبي، إلى أنه تم إنشاء مركز للخدمات في منطقة القادسية جنوب الطفيلة يتضمن 77 خدمة تشمل 18 مؤسسة، إلى جانب أتمتة 50 بالمئة من الخدمات الحكومية.
من جانبه، بين مدير عام شركة مياه العقبة المهندس مالك الرواشدة، أن قطاع المياه في الطفيلة شهد خلال السنوات الماضية تطورا مميزا عبر زيادة كميات الضخ لتصبح 985 مترا مكعبا في الساعة، وإنشاء 11 بئرا، ومحطات ضخ للمياه، فيما جرى حل مشكلة المياه في القادسية من خلال رفدها بنحو 5 آلاف متر مكعب أسبوعيا من مصنع إسمنت الرشادية، وتحديث محطة التنقية في الطفيلة بكلفة 32 مليون دولار.
مساعد الأمين العام للشؤون الثقافية في وزارة الثقافة عروبة الشمايلة، أشارت إلى أن القطاع الثقافي في الطفيلة يشهد شراكات مع مختلف المؤسسات بتعاون مميز لتفعيل الحراك الثقافي بعدما أصبحت الطفيلة في السنوات الماضية مدينة الثقافة الأردنية.
من جانبه، استعرض رئيس جامعة الطفيلة التقنية الدكتور بسام المحاسنة، حجم المديونية التي تعانيها الجامعة والبالغة 28 مليون دينار، في ضوء دعم شهري يقدم للجامعة قدره 500 ألف دينار، واستطاعت الجامعة عبر مسيرتها من الحصول على مراكز متقدمة بين الجامعات التقنية العالمية بتصنيفات وشهادات اعتمادية دولية.
وبين رئيس بلدية الطفيلة الدكتور حازم العدينات، أن الطفيلة شهدت خلال السنوات الماضية إقامة مبنى بلدية الطفيلة الكبرى بقيمة 12 مليون دينار، والمدينة الحرفية ومصنع الحاويات وإقامة محطة صيانة المركبات بكلفة 500 الف دينار، وصيانة وتعبيد الطرق بقيمة 4 ملايين دينار، وإدخال 9 آلاف دونم ضمن حدود التنظيم.
كما استعرض رئيس بلدية القادسية علي النعانعة، أبرز العقبات التي تواجه العمل البلدي، خاصة البلدية التي تعاني من نقص الإيرادات لعدم وجود استثمارات، مطالبا بترفيع منطقة القادسية إلى قضاء وحل مشكلة المياه فيها ودعم المشروعات السياحية في قرية ضانا.
كما أشار رئيس بلدية بصيرا الدكتور جهاد الرفوع إلى حزمة المنجزات التي تحققت في القطاع البلدي في بصيرا، أبرزها الحصول على مخصصات مالية لإقامة مجمع للدوائر الحكومية وإقامة حديقة عامة وتعيين 106 عمال في البلدية، وتحسين واقع البنى التحتية في اللواء، مطالبا بإقامة مشروعات سياحية حيوية في اللواء مثل مشروع التلفريك في ضانا.
وعرض رئيس مجلس المحافظة احمد الحوامدة، لأرقام الموازنات والمشاريع التنموية التي تحققت خلال فترة عمل مجالس المحافظات، حيث بلغت موازنة مجلس محافظة الطفيلة وعلى مدار دورتين ما يقارب من 65 مليون دينار.
وتحدث الحوامدة حول المنجزات التي حققها مجلس المحافظة، وبنسب إنجاز فاقت 95 بالمئة في المشروعات المدرجة على موازنات الأعوام الماضية، باستثناء فترة كورونا، وتمثلت في تنمية مستدامة ومشروعات نوعية، لافتا إلى أن مجلس المحافظة خصص مبلغ 600 ألف دينار لتدريب نحو 1000 شاب وشابة ضمن مشروعات التدريب والتشغيل بالتعاون مع مؤسسات عدة.