تمخضت نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية عن تقدم كبير لتحالف اليسار وهو ما دفع بعض الشخصيات الفرنسية المعروفة إلى دق ناقوس خطر هذا التطور على اليهود الفرنسيين، وفقا لما جاء بموقع إسرائيل هايوم العبري.
الموقع أورد تدوينة للفيلسوف والمفكر الشهير برنار هنري ليفي في حسابه على منصة “إكس” قال فيها: “لقد وقع اليسار مرة أخرى فريسة لميلانشون سيئ السمعة، ويحيط به الآن بعض الوجوه الجديدة لمعاداة السامية، إنها لحظة تقشعر لها الأبدان بالفعل، وليس أمامنا الآن سوى المثابرة في النضال ضد هؤلاء الأفراد”.
وجان لوك ميلانشون هو سياسي فرنسي مخضرم يترأس الآن حزب “فرنسا الأبية” اليساري، والذي حصل على نتائج جيدة في الانتخابات الفرنسية التشريعية الأخيرة.
وذكر موقع إسرائيل هايوم أن انتصار الجبهة الشعبية الجديدة اليسارية في فرنسا -وهي ائتلاف من الأحزاب الاشتراكية واليسارية، بما في ذلك حزب فرنسا الأبية اليساري المتطرف- في الجولة الثانية من انتخابات الجمعية الوطنية أمس الأحد، تسبب في قلق لدى شخصيات يهودية فرنسية بارزة.
وقال الموقع إن عددا من الشخصيات اليهودية وعلى رأسهم برنار ليفي حذروا من الآثار المحتملة لفوز هذا التيار على مفاقمة معاداة السامية في فرنسا ودعوا إلى اليقظة في وجه قيادة هذا التحالف اليساري.
ونقل عن ليفي قوله لاحقا: “بالنسبة للديمقراطيين، هناك الآن خصم أساسي: حزب فرنسا الأبية.. دعونا نأمل أن يمتنع الرئيس إيمانويل ماكرون عن التواصل مع ميلانشون. يجب أن نحث الديمقراطيين الاشتراكيين على قطع العلاقات مع ميلانشون وعلى إدانته بشكل مستمر وجماعته الذين يجلبون العار على الجمهورية”.
بدوره علق الصحفي اليهودي الفرنسي يوهان الطيب على هذا الفوز قائلا: “انتصار ميلانشون يبعث برسالة مرعبة عن الإفلات من العقاب إلى جميع الفاشيين الإسلاميين المناهضين لليهود”.
كما أثرت نتائج الانتخابات على التمثيل اليهودي في البرلمان الفرنسي، إذ فقد مئير حبيب، عضو الحزب الليبرالي الوسطي والحليف المعروف لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مقعده.