أعلن حزب الله أنه هاجم موقعين إسرائيليين قبالة الحدود الجنوبية للبنان وفي تلال كفر شوبا المحتلة، في حين كشفت معطيات إسرائيلية عن أن الصواريخ التي أطلقت من لبنان تسببت في إحراق مساحات مفتوحة تزيد مساحتها على 70 ألف دونم في شمال إسرائيل.
وقال حزب الله إنه استهدف موقع الرمثا في تلال كفرشوبا المحتلة بالصواريخ، وموقع راميا بقذائف مدفعية بقذائف مدفعية، وإنه حقق إصابات مباشرة في كلا الاستهدافين.
وشنت إسرائيل غارات على بلدة مركبا وجبل الريحان، وقصفت بالمدفعية بلدتي كفر حمام والهبارية جنوبي لبنان.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية إن الطيران الإسرائيلي المسيّر أغار على محيط ساحة بلدة مركبا، مما أسفر عن سقوط جريح.
وبعد منتصف ليلة الجمعة، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على أطراف بلدة طير حرفا، مما أدى إلى أضرار جسيمة في الممتلكات والبنى التحتية، وفق الأنباء الرسمية اللبنانية.
هذا وقد كشفت معطيات إسرائيلية، اليوم الجمعة، عن أن الصواريخ التي أطلقت من لبنان منذ بداية المواجهات بين تل أبيب وحزب الله في أكتوبر/تشرين الأول الماضي تسببت في إحراق مساحات مفتوحة تزيد مساحتها على 70 ألف دونم في شمال إسرائيل.
وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إنه “منذ بداية الحرب، تم حرق مساحات مفتوحة تزيد مساحتها على 70 ألف دونم في شمال إسرائيل”.
وأضافت “وفقا لهيئة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية، تعرضت المحميات الطبيعية في الجليل ومرتفعات الجولان، بما في ذلك ناحال ديشون، وغاملا، وناحال حتسور، ومجراسي، وميشوشيم، لأضرار بالغة”.
وقالت الصحيفة إن فرق الإطفاء والإنقاذ سيطرت على معظم الحرائق التي اندلعت في شمال إسرائيل أمس الخميس، بعد إطلاق وابل صاروخي من لبنان، ولكنها استدركت بالقول إن الحرائق التي اشتعلت في غابة بيريا، قرب نهر الداليوت في هضبة الجولان، لم يتم إخمادها بعد.
وخلال الأسابيع الأخيرة، زاد التصعيد بين تل أبيب وحزب الله، مما أثار مخاوف لدى البعض من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إقرار الجيش الإسرائيلي في 18 يونيو/ حزيران الماضي خططا عملياتية لـ”هجوم واسع” على لبنان.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل مع الجيش الإسرائيلي منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما خلف مئات بين قتيل وجريح، معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن هذه الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حرب تشنها بدعم أميركي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، خلفت أكثر من 125 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.