بعد هزيمة المحافظين في الانتخابات التشريعية وفوز ساحق لحزب العمّال، قدم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، رسمياً استقالته من رئاسة الحكومة للملك تشارلز الثالث خلال لقاء في قصر باكنغهام اليوم الجمعة.
كما أكد قصر باكنغهام في بيان أن الملك تشارلز قبل استقالة سوناك.
وبوقت سابق اليوم، أعلن سوناك، خلال مؤتمر صحافي من مقر الحكومة في داوننغ ستريت، استقالته من رئاسة الوزراء ومن زعامة حزب المحافظين.
كما أضاف أنه يتحمل مسؤولية الفشل في الانتخابات، لافتاً إلى أن “حزب المحافظين سيحاول إعادة بناء ذاته بعد هذه النتيجة”.
فيما أردف قائلاً: “أعتذر عن خذلان المحافظين”.
في حين أكد أنه يحترم “زعيم العمال كير ستارمر، وهو رجل نزيه”.
اعترف بالهزيمة
وقبل ذلك، اعترف سوناك بهزيمة المحافظين في الانتخابات التشريعية، قائلاً إنه يتحمل “مسؤولية” ذلك.
كما أقرّ بأن “حزب العمال فاز في هذه الانتخابات التشريعية”.
كذلك أضاف بعد إعادة انتخابه بدائرته الانتخابية في ريتشموند شمال إنكلترا أن “الشعب البريطاني أصدر حكماً واضحاً وأنا أتحمل مسؤولية” هذه الهزيمة.
فيما أكد أنه اتصل بزعيم حزب العمال كير ستارمر لتهنئته.
انتصار ساحق
أتى هذا بعدما حقق حزب العمال البريطاني انتصاراً ساحقاً في الانتخابات التشريعية، الخميس، لينهي بذلك 14 عاماً متتالية من حكم المحافظين ويفتح أبواب داوننغ ستريت أمام زعيمه كير ستارمر.
وأظهرت نتائج اقتراع نشرتها قنوات التلفزة البريطانية، أن حزب العمال (يسار وسط)، حصل على 411 مقعداً حتى الآن من أصل 650 مقعداً في مجلس العموم، متقدماً بفارق شاسع على المحافظين الذين ستنحصر حصتهم بـ120 مقعداً في أسوأ نتيجة انتخابية لهم منذ مطلع القرن العشرين.