حملت جملة التصريحات التي صدرت عن جهات أمنية وسياسية في تل أبيب، وكذلك من أهالي الأسرى الإسرائيليين، في طياتها مخاوف من “نيةً مبيتة” لدى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لإفشال صفقة تبادل أسرى عادت تلوح في الأفق بعد رد حماس الأخير.
وذكرت القناة 12 العبرية عن مسؤول كبير في كيان الاحتلال الإسرائيلي قوله إن رد حماس على منحي الصفقة يتضمن “اختراقًا”.
وأضاف الخميس، أن الكرة الآن في ملعب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لاتخاذ القرار النهائي بشأن الصفقة.
وأشارت القناة العبرية إلى أن هناك قلق يساور “الوفد الإسرائيلي” المفاوض من أن تخرب جهات مقربة من نتنياهو الفرصة لإبرام صفقة تهدئة.
من جهة أخرى، أفادت القناة 14 العبرية عن مسؤول بجيش الاحتلال أن قيادة الجيش مستعدة لقبول أي صفقة مع حماس بأي ثمن، مشددًا على أن الأهم هو وقف الحرب.
وأضاف المسؤول ذاته أن الجيش يتجه لقبول الصفقة، مع التحول إلى أسلوب الغارات الانتقائية التي تستهدف أهدافًا معينة.
وفي وقت سابق، كشفت وسائل إعلام عبرية، الخميس، عن تطورات جديدة بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإبرام صفقة تبادل للأسرى بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحماس.
وكان ذكر مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أن بنيامين نتنياهو تحدث هاتفيا مع الرئيس الأمريكي جو بايدن وأبلغه بقراره إرسال وفد لمواصلة المفاوضات.
وأشار مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي إلى أن نتنياهو أكد لبايدن التزام تل أبيب بإنهاء الحرب فقط بعد تحقيق كل أهدافها.
من جهة أخرى، أفاد موقع أكسيوس الأمريكي نقلا عن مسؤولين أمريكيين، بأن رد حماس يمثل تقدما كبيرا ويفتح الباب أمام مفاوضات أكثر تفصيلا يمكن أن تؤدي لاتفاق.
إلى ذلك أشارت هيئة البث العبرية، إلى أن رئيس الموساد ديفيد برنياع سيرأس الوفد “الإسرائيلي” في محادثات صفقة المحتجزين.
وذكرت وكالة فرانس برس، أن رئيس الموساد ديفيد برنيع، توجه على رأس وفد إلى العاصمة القطرية الدوحة لاستئناف المفاوضات الرامية للتوصل إلى هدنة في غزة.
وقال المصدر إن “وفداً برئاسة ديفيد برنيع توجه إلى قطر لمواصلة المحادثات بشأن وقف إطلاق النار واتفاق تبادل المحتجزين، وسيلتقي رئيس الوزراء القطري (محمد بن عبد الرحمن آل ثاني) لإجراء محادثات تهدف إلى تقريب الطرفين من التوصل إلى اتفاق في غزة”.