تفقد وزير السياحة والآثار مكرم مصطفى القيسي، اليوم الثلاثاء، موقع أيلة الإسلامي والكنيسة البيزنطية في العقبة.
واستهل القيسي ورئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف الفايز، يرافقهما الأمين العام للوزارة الدكتور عماد حجازين، ومدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور فادي بلعاوي، زيارتهم إلى مدينة أيلة الإسلامية والتي يعود تأسيسها إلى عام 650 ميلادي على يد الخليفة عثمان بن عفان، حيث تعتبر أول مدينة إسلامية أنشئت خارج الجزيرة العربية.
وشهدت مدينة أيلة ازدهارا يتماهى مع تطور وتوسع الدولة الإسلامية حتى وقوعها في يد بولدوين الأول أثناء الحملات الصليبية عام 1116 ميلادي، حيث بنيت على شكل المدن الإسلامية القديمة المحصنة، والتي لديها أربعة أبواب ومسجد ومساكن تتماشى مع الكثير من المدن الإسلامية الأولى والتي نراها في الفسطاط والكوفة والبصرة.
وتقوم دائرة الآثار العامة بمشروع التنقيب وصيانة وتأهيل الموقع وترميمه وتسييجه، ليصار إلى تحويله إلى معلم أثري تاريخي يعطي العقبة تنوعا ثقافيا.
كما زارا الكنيسة البيزنطية التي تمنحه دائرة الآثار العامة أولوية، نظرا لكون الكنيسة البيزنطية في العقبة والمنشأة من الحجارة والطوب الطيني، تعتبر أول بناء لكنيسة خصصت للعبادة للمسيحيين الأوائل، وبنيت في العقد الثالث من الرزنامة الميلادية، وتعتبر من أوائل الكنائس بالعالم، وهو ما يعطيها ندرة قل نظيرها في العالم، ويعطي العقبة والأردن بشكل عام موقعا أثريا فريدا عالميا أسوة بفرادة المغطس موقع عماد سيدنا المسيح، ومكاور مكان استشهاد يوحنا المعمدان.
وتضيف هذه المواقع، إضافة إلى متحف العقبة الذي سيتم افتتاحه قريبا وقلعة العقبة التاريخية وبيت الشريف الحسين بن علي، لمدينة العقبة بعدا ثقافيا وتنوعا للمشهد العقباوي السياحي المتميز.