أخبار ع النار – أسهمت وحدة أمن الملاعب بمديرية الأمن العام، في إيصال الموسم الكروي إلى بر الأمان، فقد قدّمت صورة زاهية، حول قدرتها على التعامل مع الأحداث باحترافية عالية.
صحيح أن الحسين إربد فاز بلقب الدوري، والوحدات بلقبي كأس السوبر وكأس الأردن، والفيصلي بلقب درع الاتحاد، لكن كان هناك أيضاً بطل غير متوج، هي وحدة أمن الملاعب التي ظفرت بلقب بثقة الجماهير، بعدما تفوقت على نفسها، وأدت على النحو الأمثل مهمتها.
فقد انتهى الموسم كما بدأ، خالياً من حوادث الشغب، ولم يكن الأمر سهلاً، ولم يكن ليتحقق لولا قدرة وحدة أمن الملاعب على ضبط الأمور بكل كفاءة واقتدار، فتعاملت مع التجمعات بكل سلاسة، ومع الضغوطات بكل هدوء، فاستحقت أفضل علامة.
ويسجل لنشامى ونشميات وحدة أمن الملاعب قدرتهم على تنفيذ الواجبات الموكلة إليهم وفق استراتيجية واضحة، وكانت راحة الجماهير وسلامة كل أركان اللعبة، الهدف الأسمى بالنسبة لهم.
كما يسجل لهم، وقوفهم على مسافة واحدة من كافة الانتماءات النادوية، دون تفضيل طرف على آخر، بل الجميع أمامها متساوون بالحقوق والواجبات، ما أرخى بظلال الرضى على كافة الجماهير في ظل شعور العدالة الذي يسكنهم جميعاً.
وكان لتلك الجهود المبذولة من وحدة أمن الملاعب، بالغ الأثر في إخراج الموسم بالصورة الناجحة التي ظهر عليها، فقد كانت شريكاً مهماً لاتحاد كرة القدم، بل الشريك الأهم، لأن جهدها كبير، وجدير بالتقدير.
ولم يقتصر دور وحدة أمن الملاعب على كرة القدم فقط، بل تعداه ليشمل كافة الفعاليات الرياضية المحلية والإقليمية والآسيوية التي تقام على أرض المملكة، حيث تشهد تلك الأحداث تواجداً فعالاً لعناصر هذه الوحدة، الذين يقومون بواجبهم بنفس الروح والشغف، إيماناً منهم بأهمية دورهم وحساسيته، وإدراكهم العميق لأهمية تعزيز صورة الأردن المشرقة.
وحدة أمن الملاعب تستحق التحية على ما تضطلع به من مهام وطنية، فهي تلعب الدور الأبرز في إرساء الأمن رغم حساسية بعض المباريات والضغط الناجم عن ذلك في نفوس أنصار الفرق، لذلك فوجودها يبعث على الأمان، وضروري في كل زمان ومكان.