للمرة الثانية في أقل من أسبوع، تشهد مصر واقعة مأساوية تتمثل في حادثة موت بعد هروب رجل من الحر الشديد ولجوئه إلى تكييف السيارة لفترة طويلة وهي متوقفة.
وشهد حي “منشأة ناصر” في القاهرة، اليوم الأحد، الحادثة الجديدة التي أصيب فيها شاب باختناق داخل سيارته؛ نتيجة تشغيله المكيف خلال فترة انقطاع التيار الكهربائي.
وقال شهود عيان إن الضحية لم يحتمل ارتفاع الحرارة بعد انقطاع الكهرباء، وفق خطة “تخفيف الأحمال” الحكومية، فتوجه للسيارة وشغل المكيف داخلها ونام لأكثر من ساعة، ليختنق ويلقى حتفه في المستشفى.
وكان الدكتور محمود حسن، استشاري الأمراض الصدرية، أكد أن تكييف السيارة يطلق بعض الغازات الخطيرة والسامة مثل أول أكسيد الكربون أو ثاني أكسيد الكربون، مشيرا إلى أن معظم هذه الغازات تخرج من السيارة أثناء الحركة بطرق طبيعية، لكنها تخرج عبر فتحات التكييف أثناء توقف المركبة؛ مما يشكل خطرا داهما على من بداخلها.
وأوضح، في تصريحات تلفزيونية، أنه في خلال مدة تتراوح من 45 إلى 60 دقيقة تحاصر الشخص داخل السيارة أعراض الاختناق المفاجىء، التي تشمل الشعور بصداع وإعياء.
وكانت طالبة في الثانوية العامة قد لقيت مصرعها اختناقا إثر استنشاق غاز أول أكسيد الكربون، داخل إحدى السيارات في محافظة المنوفية المصرية، بعد أن لجأت لها هربا من الحر الشديد بسبب انقطاع الكهرباء في منزلها.