رغم أنه أصغر من نظيره الإفريقي، حيث يبلغ ارتفاعه ما بين 8.2 و 9.8 أقدام، فإن الفيل “البورنيوي” هو أكبر الثدييات في جزيرة بورنيو، وفقًا لصندوق الحياة البرية العالمي، الذي صنفه مهدداً بالانقراض بسبب الصيد الجائر، قطع الأشجار على نطاق واسع ومزارع نخيل الزيت، ما أدى إلى تدمير حوالي 60 % من موطنه في الغابات في السنوات الأربعين الماضية.
وأجرى البروفيسور أدريان ليستر وفريق من الباحثين من متحف التاريخ الطبيعي في لندن، دراسة جديدة لتأكيد وضعه كنوع فرعي منفصل للفيل الآسيوي، وتأكد إدراج الفيل البورنيوي على أنه مهدد بالانقراض من قبل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض، والتي تم تحديثها في 27 يونيو 2024، وفق “إنترستينغ إنجينيرينغ”.
وتقول الدكتورة شيريل تشيه من الصندوق العالمي للحياة البرية في ماليزيا: “باعتبارها نوعًا فرعيًا مميزًا للفيل الآسيوي، فإن هذه الحيوانات فريدة من نوعها في جزيرة بورنيو وجزء من تراثنا الطبيعي. إن إدراج الفيلة البورنية في القائمة الحمراء هو خطوة محورية لحشد جهود الحفظ وتوجيه الموارد إلى مناطق ذات أهمية قصوى، من الملح أن نبذل الجهود لمنع مزيد من تناقص أعداد هذه الفيلة”.
وقال الباحثون إن الحفاظ على أفيال بورنيو أمر ضروري للغاية، لأنها تلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على صحة الغابات المطيرة في بورنيو، وباعتبارها نوعًا رئيسيًا، فهي تساعد في نشر البذور وإنشاء مساحات مفتوحة تعزز تنوع النباتات وتجديد الغابات.
ويقول متحف التاريخ الطبيعي إنه في الوقت الحالي، لا يزال هناك حوالي 1000 فيل بورنيو فقط في ولاية صباح الماليزية، مع وجود عدد صغير في ولاية كاليمانتان الإندونيسية، حيث تقع جزيرة بورنيو.