بعد أن علقت بينهما اتفاقية التعاون الشامل، إثر وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الشهر الماضي، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، أن موسكو تعمل على ما وصفتها بأنها “معاهدة كبيرة” مع إيران.
وشددت في إفادة صحافية على هامش المنتدى القانوني الدولي الـ12 في سانت بطرسبورغ، على أن التعاون بين البلدين أمر هام.
وتابعت أن بلادها تسعى لتحقيق الأمن الأوراسي ولا تنوي الانجرار إلى أي مواجهات بين الأحلاف تنتهي بنتائج صفرية.
كما أضافت أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يعملان على تأجيج بؤر التوتر في أوراسيا بما في ذلك في الشرق الأوسط ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ في محاولة للحفاظ على هيمنتهما.
وقالت: “لا نية لروسيا للانجرار إلى مواجهات جديدة بين التحالفات تنتهي بنتائج صفرية”.
وذكّرت زاخاروفا بمفهوم السياسة الخارجية الروسية لعام 2023 الذي يؤكد نهج روسيا لجعل أوراسيا فضاء قارّيا موحدا يعمّه السلام والاستقرار والثقة المتبادلة والتنمية والازهار.
غموض حول شراكة روسيا وإيران
وأكدت أن روسيا لا تريد توجيه هياكل الأمن الأوراسي ضد أي طرف آخر، وهو ما سيضمن السلام الدائم ويمنع أي اضطرابات جيوسياسية كبرى، ويخلق ضمانات عسكرية سياسية موثوقة لروسيا والمنطقة برمتها.
أتى ذلك بينما تشير تعليقات المتحدثة على ما يبدو إلى اتفاق تعاون ثنائي شامل يجري التفاوض عليه بين طهران وموسكو.
مختلف القطاعات
يذكر أنه وفي كانون الثاني، قالت وزارة الخارجية الروسية إن هناك اتفاقا جديدا بين البلدين يعكس “التحسن غير المسبوق” في العلاقات بين روسيا وإيران، وهو في المراحل النهائية لإبرامه.
إلا أن البلدين علقا اتفاقية التعاون بعد وفاة رئيسي، مشددين على أنه قرار استراتيجي لقيادتهما.
وتشمل الاتفاقية التعاون بين موسكو وطهران في مختلف القطاعات العسكرية والتجارية والطاقة والاقتصاد والاستراتيجية.