العدوان يكتب ( الى المشككين والأبواق الناعقة )

أخبار ع النار – بقلم : د. هاني محمود العدوان

لو أن المتفجرات والأحزمة الناسفة التي تم الكشف عنها في منطقة ماركا من قبل العيون الساهرة على أمن وطنكم وأسركم وأهليكم ، لم يتم اكتشافها وإحباط المخطط الاجرامي الذي كان بالتأكيد سينفذ لولا يقظة الأشاوس في أجهزتنا الأمنية ، لو لا سمح الله لم يتم كشف الخلية الاجرامية وتم تفجير أحد الفنادق او المولات او أي مرفق حيوي في بلدكم هذا ومن بين ضحايا المخطط الجرمي واحد من أبنائكم ، ماذا سيكون موقفكم وكيف سيكون خطابكم ومن ستحملون مسؤولية حماية تلك المنشأة التي تم تفجيرها ، بالتأكيد ستصبون جام غضبكم على المؤسسات الأمنية وتتهمونها بالتقصير بأداء واجبها الأمني
أما كان جلياً ان تكونوا الى جانبهم في هذا الموقف ومثله الكثير في انقاذهم الوطن وأهله من شر الخلايا الاجرامية وتثمين تعبهم وجهدهم الكبير والمخاطرة بأرواحهم من أجل حمايتك وحماية وطنك ومنشأتك وبيتك واهلك واسرتك
ألا تتقي الله وتراجع نفسك وتصحح خطابك المغموس بالحقد على مؤسساتك الأمنية والتشكيك الدائم في كل ما تقوم به من خدمات مقدرة وجليلة ليبقى وطنكم آمنا مستقراً.
تشكيكك ونقدك غير بناء ولا يستساغ ، انتقد مسؤول مقصر بأداء واجبه الوظيفي ، انتقد حالة فساد ، انتقد الحكومة نقد يستند لحقائق سنكون من المدافعين عن نقدك ورأيك ان كان صائبا ، لكن أن تنتقد وتشكك في رسالة أمنية وطنية نعتبرها مقدسة في أعرافنا وثوابتنا الوطنية فهذا بعيد عن شاربك وشارب كل من يغمز لك.
اقسم لو ان هذا الإنجاز الأمني المتميز حدث في دولة أخرى غير الأردن لهبَّ شعبه كله نصرة لجيشه ومؤسساته الأمنية وتعظيما لجهود أبنائهم في أجهزتهم الأمنية ، لكن حسبنا أن هذا الوطن منذ الأزل لا يُرى ولا يُسمع فيه الا أسطوانة التشكيك والتجني والتبلي، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
اللهم احفظ وطننا آمنا معافى وجنبه الفتن ما ظهر منها وما بطن ، أما نشامى أجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة نرفع لكم العقال ودوما انتم الصدارة في كل المواقف.

إقرأ الخبر السابق

كريم الأغبر … عيد ميلاد سعيد

اقرأ الخبر التالي

القبض على مئات السماسرة ممن تسببوا بوفاة حجاج مصريين بالسعودية

الأكثر شهرة