حمّلت وزارة الدفاع الروسية الولايات المتحدة “مسؤولية” الهجوم الصاروخي اليوم الأحد على شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو، كونه نفذ بواسطة صواريخ “أتاكمس” التي سلمتها واشنطن لكييف.
وقالت الوزارة في بيان إن “مسؤولية الضربة الصاروخية المتعمدة على مدنيين في سيفاستوبول تقع في الدرجة الأولى على واشنطن التي زودت أوكرانيا بأسلحة”، وكذلك على سلطات كييف، مؤكدة أن “أفعالا كهذه لن تبقى من دون رد”.
كما أكدت موسكو أن الهجوم “لن يمر بدون عقاب عسكري وقانوني”.
وأسفر الهجوم الصاروخي عن 3 قتلى بينهم طفلان، ونحو 100 جريح في سيفاستوبول، بحسب الحاكم المحلي ميخائيل رازفوزاييف.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوية الروسية أسقطت 4 من الصواريخ بينما انفجرت الرأس الحربية للصاروخ الخامس في الجو.
وأعلنت واشنطن في أبريل/نيسان أنها أرسلت إلى أوكرانيا صواريخ “أتاكمس”، بعدما طالبت بها لوقت طويل للتمكن من إصابة أهداف بعيدة من خط الجبهة.
واستخدمت كييف هذه الصواريخ أول مرة ضد موسكو في أكتوبر/تشرين الأول، لكن ما أرسلته واشنطن في الآونة الأخيرة يمتاز بمدى أبعد يمكن أن يصل إلى 300 كيلومتر.
وفي سياق متصل، أفاد رئيس لجنة الدفاع بمجلس النواب الروسي أندريه كارتابولوف، بأن روسيا، أكبر قوة نووية في العالم، قد تقلص الوقت المنصوص عليه في السياسة الرسمية لاتخاذ قرار باستخدام الأسلحة النووية إذا ارتأت ازدياداً في التهديدات التي تحيق بها.
وأشعلت الحرب في أوكرانيا أكبر مواجهة بين روسيا والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية في 1962 فيما قال الرئيس فلاديمير بوتين الشهر الماضي إن موسكو قد تغير عقيدتها النووية، التي تحدد الظروف التي يمكن فيها استخدام مثل هذه الأسلحة.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية الأحد عن كارتابولوف أنه إذا ازدادت التهديدات، فهذا يعني أنه يمكن تغيير الوقت اللازم لاتخاذ قرار باستخدام هذه الأسلحة. وأضاف كارتابولوف: «إذا رأينا أن التحديات والتهديدات تزداد، فهذا يعني أنه يمكننا تصحيح شيء ما (في العقيدة) فيما يتعلق بالتوقيت المناسب لاستخدام الأسلحة النووية وقرار استخدامها». وتابع كارتابولوف، الذي كان في السابق قائداً للقوات الروسية في سوريا، وهو الآن عضو في البرلمان عن حزب «روسيا المتحدة» الحاكم، أنه من السابق لأوانه الحديث عن تغييرات بعينها في العقيدة النووية.