بقلم: علاء عواد
الشمال يموت جوعًا والجنوب يقصف ونحن بالوسطى نجمع بين الاثنين
لكم الله يا أهل غزة.. مأساة يشهدها قطاع غزة في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ شهور قطاع يواجه كارثة صحية واحتياجات السكان تزداد كل يوم، حيث إن الكثير من المواطنين يتكدسون في مكان صغير ويواجهون شبح المجاعة، كما أنه لا يمكن الوصول إلى المياه الصالحة للشرب، وكل ذلك يؤدي إلى كارثة حقيقية وكارثة صحية على وجه الخصوص.نظام صحي يواجه الكثير من القيود والقصف المستمر وهناك الكثير من المستشفيات التي تعطلت بشكل تام.
وأدى شح المواد الغذائية الأساسية في شمال القطاع إلى ظهور ملامح مجاعة حقيقية وغير مسبوقة، وهو ما جعل بعض المواطنين يلجأون إلى ربط الحجارة على المعدة، فيما قال آخرون إنهم انتهجوا أسلوب الأسرى في الإضراب عن الطعام، إذ يعيشون حاليا على تناول الماء والملح، بسبب المجاعة وشح الطعام هل من المعقول ان نرى اخوة لنا يربطون أحجارا على بطونهم من الجوع ونحن قد وصلنا إلى ٢ مليار مسلم يأكلون ويشربون ويصلون ويعملون وحياتهم قائمة بشكل طبيعي
الصحفي في شمال قطاع غزة، أنس الشريف قال : منذ أيام طويلة لا نجد ما نسد به جوعنا وجوع أطفالنا وعائلاتنا، في الليل ننتظر الصباح من أجل البحث عن طعام، وفي الصباح ننتظر الليل من أجل محاولة النوم ونسيان الجوع”، مضيفا: “لكن لا مفر، نحن في مرحلة ربط الحجر على المعدة
نحن أمام جريمة حرب مكتملة الأركان قتل دمار جوع لتنتهي هذه الحرب التي أخذت الكثير الكثير
نحن أمام مجاعة من صنع البشر
الكيان الإسرائيلي خلق المجاعة في غزة واستخدمها “كسلاح حرب” وللأسف العالم مدعي الإنسانية والحقوق ينظر بعين مغلقة لما يحدث في غزة
إن إعلان المجاعة في قطاع غرة يمثل وصمة عار جماعية على ضمير الإنسانية وإدانة كارثية للدول التي نامت على هذه الكارثة بينما لم تقدم سوى القليل من الإجراءات الهادفة إلى تجنب مجاعة وشيكة. العالم مطالب بشكل عاجل بالاستيقاظ والانتباه إلى الحجم الهائل لهذه الكارثة بعد العديد من التحذيرات المأساوية في الأشهر الأخيرة. إن انتظار تأكيد حدوث مجاعة لاتخاذ الخطوات العاجلة اللازمة لزيادة المساعدات أمر لا يمكن الدفاع عنه – فنحن بحاجة إلى وقف فوري لهذه الحرب