نقلت وكالة الإعلام الروسية عن أندريه كارتابولوف رئيس لجنة الدفاع بمجلس النواب الروسي قوله، إن موسكو قد تغير فكرها بشأن الوقت المناسب لاستخدام الأسلحة النووية إذا زادت التهديدات التي تواجه روسيا.
وأضاف كارتابولوف، “إذا رأينا أن التحديات والتهديدات تتزايد فهذا يعني أنه يمكننا تصحيح شيء ما (في العقيدة) فيما يتعلق بالوقت المناسب لاستخدام الأسلحة النووية وقرار استخدامها”.
وأوضح، “لكن بالطبع، من السابق لأوانه الحديث عن تفاصيل الآن”.
وتأتي تصريحات الجنرال السابق في أعقاب تحذيرات أطلقها الرئيس فلاديمير بوتين من أن موسكو قد تغير عقيدتها النووية، التي تحدد الظروف التي يمكن فيها استخدام مثل هذه الأسلحة.
والخميس الماضي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن بلاده تفكر في إجراء تغييرات على العقيدة النووية، لكنه أكد عدم الحاجة لإضافة ضربات استباقية في العقيدة الجديدة.
وأضاف بوتين خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة الفيتنامية هانوي، أن “روسيا تفكر في إجراء تغييرات على العقيدة النووية، لأن الخصوم خفضوا سقف استخدام الأسلحة النووية”.
وأكد أن “القوات الروسية قادرة على صد أي هجوم للخصم بضربة مضادة”.
وتعليقا على تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، بشأن وضع القوات النووية للحلف “في حالة تأهب”، قال بوتين إن “روسيا تراقب عن كثب تلك النوايا، وسترد بشكل مناسب إذا حدث شيء ما”.
وأشار بوتين إلى أن وقاحة الولايات المتحدة في الضغط على الدول الأخرى لا تشكل لها إلا الضرر استراتيجيا، ولا أحد يحب هذا التكبر أو يغفره لهم.
وتابع، “بالنسبة للضغوط التي تمارسها واشنطن ودول غربية أخرى.. نعم لها تأثير على البعض، ولكن ليس كثيرا على البعض الآخر”.
وأردف: “على أي حال، فإن وقاحة السلطات الأمريكية هذه لا تناسبهم دائما. وتشكل لهم أضرارا على المستوى الاستراتيجي، لأن لا أحد يحب هذه العجرفة وهذا التكبر، ولن يغفرها أحد لهم أبدا، حتى من المنظور التاريخي على المدى المتوسط”.
ووصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى هانوي، مساء الأربعاء، قادما من بيونغيانغ، بعد اختتام زيارته لكوريا الشمالية.
وبعد اللقاء مع رئيس فيتنام، تو لام، عقد بوتين عدة لقاءات مع الأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي نجوين فو ترونج، ورئيس الوزراء الفيتنامي فام مينه تشين، ورئيس الجمعية الوطنية تران ثانه مان.
ووصف بوتين المحادثات مع القيادة الفيتنامية بأنها مثمرة، مشيرا إلى آفاق جيدة لتطوير العلاقات بين موسكو وهانوي.
والاثنين الماضي، قال معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري)، إن الدول التي تمتلك أسلحة نووية تعزز من ترساناتها بسبب زيادة حدة الصراعات على مستوى العالم، مشيرا إلى زيادة مستمرة في عدد الرؤوس النووية الجاهزة للاستعمال.
وذكر المدير التنفيذي للمعهد دان سميث، أن إجمالي الرؤوس النووية الحربية يتناقص في العالم بسبب تفكيك أسلحة الحقبة الباردة، لكن “هناك في المقابل زيادة سنوية في أعداد الرؤوس الحربية الجاهزة للعمل”.
واعتبر أن “هذا الأمر مقلق”، محذرا من ارتفاع عدد الأسلحة التي يجري تطويرها، وزيادة ملحوظة في اعتماد الدول على الردع النووي.