قال وزير الشؤون الدينية الإسرائيلي ميخائيل ملكيئيلي إن وزارته تستعد لإمكانية عمليات دفن كبيرة بسبب حرب محتملة مع لبنان.
وأضاف في تصريح للقناة 14 الإسرائيلية مساء الأربعاء: “وزارة الشؤون الدينية المسؤولة عن نظام الدفن تجهز نفسها لسيناريوهات في الشمال”.
وتابع: “لا يمكن قول كل شيء في الأستوديوهات، لكننا نعقد اجتماعات في المكتب للتحضير لأشياء أكبر في الشمال”، في إشارة لما يحدث من مواجهات شهدت تصعيدا كبيرا الأسابيع الماضية بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” جنوب لبنان.
وعندما سُئل الوزير عما إذا كانت الوزارة تجهز نفسها لاحتمال حدوث حالات دفن جماعي بسبب حرب محتملة على الجبهة الشمالية، أجاب بالإيجاب، دون تفاصيل.
وفي الأسابيع الأخيرة، شهد “الخط الأزرق” الفاصل بين إسرائيل ولبنان تصعيدا لافتا، ودعت الولايات المتحدة مرارا إلى احتوائه.
وحذرت الولايات المتحدة لبنان، من أنها ستدعم أي هجوم إسرائيلي عليها إن لم يوقف حزب الله هجماته اليومية على شمال إسرائيل.
وجاءت التحذيرات، وفق تقرير لهيئة البث الإسرائيلية “كان”، خلال رحلة المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان آموس هوكستين إلى بيروت، الثلاثاء.
وكان هوكستين شدد على أن إنهاء النزاع بين حزب الله المدعوم من إيران وإسرائيل بطريقة دبلوماسية وبسرعة “أمر مُلح”.
ونقلت “كان” عن المبعوث الأميركي قوله لمسؤولي لبنان، إنه “إذا لم يوقف حزب الله هجماته اليومية على شمال إسرائيل، فقد يجد نفسه هدفا لعملية إسرائيلية محدودة”.
ووفقا للتقرير، أوضح هوكستاين أن “هناك حاجة إلى حل دبلوماسي لإجبار حزب الله على التراجع عن الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وإلا فإن إسرائيل يمكن أن تشن هجوما محدودا بدعم من الولايات المتحدة”.
ويتواجد مساعد بايدن في المنطقة، في محاولة لمنع تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله.
الى ذلك اتهم الوزير السابق بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، الخميس، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتخلي عن سكان مناطق الشمال قرب الحدود مع لبنان، واعتبر أنه لا يمكن شن حرب على “حزب الله” بهذه الطريقة.
وقال غانتس، المرشح الأبرز لتشكيل الحكومة المقبلة، عبر منصة “إكس”: “نتنياهو لا يلتقي برؤساء السلطات (البلديات) في الشمال (مع لبنان)، وغير مستعد للالتزام بالعودة الآمنة للسكان”.
وقال غانتس إنه “يجب عودة سكان الشمال إلى منازلهم بحلول الأول من سبتمبر (أيلول المقبل)، إما باتفاق أو بالتصعيد”.