علّق الدكتور محمد الخلايلة وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية على الملاحظات التي ترددت في الآونة الاخيرة حول تصنيف الحجاج بالنظاميين وغير النظاميين وان الحجاج النظاميين لم يقع لهم ما وقع للحجاج غير النظاميين بانه كان بذلك يسمي الاشياء بمسمياتها، بحسب التصنيفات، وكلهم أردنيون.
وقال في حوار للزميل صدام المجالي على الاذاعة الاردنية، حول وفاة وفقدان عدد من الحجاج الاردنيين في مكة المكرمة، إن معظم افراد بعثة الحج الاردنية غادروا مكة باتجاه المملكة وان الجزء الاكبر وصل بالفعل الى الاردن.
واضاف ان البعثة الرسمية لم تعانِ من حالات لفقدان حجاج، أو وفيات، مشيرا الى ان هناك جهوداً مضنية بذلك في البعثة الادارية والطبية.
ونوه الى ان هناك تطبيقاً اصدرته وزارة الاوقاف يسمى بعثة الحج الاردني كان يجري من خلاله التواصل بين الحجاج والوزارة لحل اي مشكلة تقع لهم.
واوضح ان نقاط المراقبة التابعة لوزارة الاوقاف كانت على مدار الطريق بين الاردن والسعودية، بداية من مدينة الحجاج في معان حيث يجري تفقد للحافلات ثم المدورة وهناك فحص فني للحافلات.
وتابع ان كل حافلة حجاج تضم مرشداً دينياً وادارياً فضلا عن السائق ومساعده، لافتا الى ان الحافلة الاردنية عندما تدخل المدورة السعودية لدى الوزارة نقطة مراقبة ومكتب، كما يتم فحص فني لهذا الباص، والتنسيق مع السكن في المدينة المنورة، وهناك يمكث الحجاج يومين ثم التفويج الى مكة المكرمة.
ونوه الى ان الخطة الاردنية في وزارة الاوقاف تقضي تجنيب الحجاج الاردنيين اي ازدحام في الاراضي المقدسة، وخلال الشعائر، ما يؤثر عليهم صحيا.
وقال: قد يعتب علينا بعض الاخوة لكن الوزارة بعد الساعة 10 ليلا يوم التروية طلبنا من الحجاج تناول الطعام في فنادقهم ثم بعد منتصف الليل، بدأنا التفويج الى عرفة، حيث كانت درجات الحرارة في الظل في ذلك الوقت نحو 51 في الظل، وليس في الشمس.
وتابع الوزير، في عرفة استخدم الحجاج خيام تستخدم لاول مرة من قبل الحجاج، وهي عبارة عن مساكن وليس خيماً، تضم التكييف، وبوفيه داخل الخيمة.
وقال: هذا سمح لنا النفرة إلى مزدلفة في الليلة تجنبا لدرجات الحرارة العالية، بحسب خطة الوزارة، لطواف الإفاضة، وهكذا مضت الوزارة في اجراءاتها الامنة.
وأشار في تصريحه، إلى حاج أردني واحد يرقد على سرير الشفاء في المدينة المنورة، وقد تعرض لعارض صحي قبل دخوله الى مكة المكرمة، ونسأل له الشفاء العاجل، وقد زرته شخصيا.
ماذا عن الحجاج غير النظاميين؟
أما عن الحجاج غير النظاميين، الذين سافروا بفيزا سياحية، التي تعرض بعضهم الى مشاكل وصلت الى الوفاة حيث بلغ عدد الوفيات بينهم الى نحو الستين حاجا. وعن ذلك قال الوزير ان أول حالة وفاة تبلغنا به يوم عرفة لامرأة وتم متابعتها حتى الدفن.
وقال: بعض من الذين استخدموا الفيزا السياحية استخدموا مرافق الحجاج الاردنيين من دون ان تعارضهم الوزارة، مشيرا الى انه دخل نحو العشرة الى العشرين حاجاً منهم إلى اقامة بعثة الحج الاردنية في عرفة خلال وجوده هناك.
وأكد الوزير ان البعثة لم تمنع اي حاج غير نظامي من دخول بعثة الحج الأردنية، مشيرا الى ان بعد النفرة بدأت وزارة الاوقاف تتبلغ عن اعداد وفيات اخرى.
وشدد الوزير الخلايلة على أن هؤلاء الحجاج توفوا وفق تشخيص السلطات السعودية نتيجة اجهاد حراري (ضربات شمس).
وأوضح الوزير “مزدلفة مكان سكن هؤلاء يبعد عن عرفات اكثر من 20 كيلومتراً و”وعندما تطلع مشي في ظل هذه الحرارة الشديدة فهذا فوق الطاقة البشرية ما يعني ان الظروف التي وضع بها هؤلاء الحجاج يرحمهم الله ظروف قاهرة وفوق تحملهم.”
ونوه الى ان وزارة الاوقاف لا تمتلك بيانات عن اعداد هؤلاء فكيف ستعرف بهم، واصبحنا نتابع ونبحث من دون اي بيانات.
وقال انه ارسل فريق وزارة الاوقاف الى المستشفيات، لكن الجهات المختصة السعودية منعت من دخول هذا الفريق الى قسم الوفيات وذلك لوجود اعداد كبيرة من الوفيات من جنسيات اخرى وليست فقط اردنية.
ونوه الى ان مقر البعثة الاردنية تحول الى مقر بين الاوقاف ووزارة الخارجية لمتابعة كل هذه التفاصيل حتى دفن هؤلاء الحجاج واصدار الوثائق الرسمية لهم.