بعدما ترددت معلومات عن إمكانية أن توقف قبرص إعطاء تأشيرات للبنانيّين في السفارة القبرصية في لبنان، ردًا على تصريحات الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله التي حذر فيها نيقوسيا من التورط في الحرب بينه وبين إسرائيل، أكد دبلوماسيّ قبرصيّ، أنّ “الخبر المتداول في الإعلام اللبناني وعلى مواقع التواصل الاجتماعيّ غير صحيح، وأنّ السفارة مغلقة اليوم لأسباب لوجستية، وستعاود العمل غدًا كما جرت العادة”.
حقيقة تعليق السفارة القبرصية تأشيرات اللبنانيّين
وأوضح هذا التصريح حقيقة تعليق السفارة القبرصية لتأشيرات اللبنانيّين الذين بدأوا بالبحث عن جواب لهذا القرار الذي سُرّب إلى الإعلام اللبناني، وانتشر بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي. علمًا أنّ اللبنانيّين يعملون في قبرص ولديهم مشاريع هناك، ويزورون جارتهم بشكل كبير في هذا الوقت من السنة لتمضية عطلة الصيف هناك.
وكانت السفارة القبرصية نشرت بيانا على حسابها في منصة “إكس” قالت فيه إنها لن تتلقى أي طلبات للحصول على تأشيرة أو تصديق في 20 يونيو 2024. ويمكن جمع جوازات السفر والتصديقات من خلال إظهار الإيصال الصادر عن القنصلية عند طلب الحصول على تأشيرة”.
والردّ الرسميّ القبرصيّ على تحذيرات نصر الله، جاء على لسان الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس الذي حاول فيه أن يحتوي كلام الأمين العام لـ”حزب الله”، قائلًا: “لم نتورط في حروب، ونحن جزء من الحل وليس المشكلة”.
علمًا أنّ هذا الموقف من “حزب الله” والتوضيح القبرصي، سلّطا الضوء على الدور الذي تلعبه نيقوسيا في الحرب بين إسرائيل و”حزب الله”.
ولا شيء مؤكدًا بشأن سماح قبرص للجيش الإسرائيليّ باستخدام مرافقه البرية والبحرية وقاعداتها العسكرية في أيّ نشاط عسكريّ أو لوجستي.
وكانت إسرائيل قد أعلنت في أبريل الماضي، أنّ سلاحها الجوّي نفذ تدريبات مشتركة مع نظيره القبرصيّ بطريقة تشبه أيّ عملية هجوم على نقاط وأهداف إيرانية داخل إيران.