استدعى زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، شخصين بسبب عدم التصفيق بحماس خلال حفل استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ووفقًا للتقارير، فإن الشخصين اللذين تم استدعاؤهما هما مسؤولان كبيران في الحزب الحاكم في كوريا الشمالية.
وتعتبر هذه الخطوة غير مفاجئة حسب خبراء، حيث يتم التعامل مع حالات أخرى لاقت عقوبات شديدة من قبل الرئيس.
وكانت أعلنت بيونغ يانغ، سابقا، إعدام جانغ سونغ-ثايك (67 عاماً) الذي كان يعد الرجل الثاني في النظام وزوج عمة الزعيم الكوري الشمالي، بتهم عديدة منها الخيانة وعدم التصفيق بحماسة في الاجتماعات.
وأكدت بيونغ يانغ أن الرجل الذي كان نافذاً جداً حتى فترة قصيرة، أصبح “خائناً”.
وكان جانغ سونغ-ثايك يعتبر الرجل الثاني في النظام ومرشد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون منذ توليه الحكم في البلاد خلفاً لوالده كيم جونغ-ايل في أواخر 2011.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن القيادي الرفيع الذي أوقف فجأة بمنتصف اجتماع سياسي أعدم بعد أن حكمت عليه محكمة عسكرية خاصة بالإعدام.
وأفادت الوكالة أن المتهم خائن للأمة وقام بدسائس ضد الحزب وضد الثورة لقلب قيادة حزبنا والدولة والنظام الاشتراكي.
وتابعت الوكالة أن جانغ أقرّ أثناء محاكمته أنه حاول ترتيب انقلاب عبر تعبئة شركائه في الجيش ونشرت صورة له منحنياً وموثق اليدين بالأغلال بين حارسين.
ونقلت الوكالة عن جانغ تصريحه: “حاولت إذكاء شكاوى الشعب والجيش من فشل النظام الحالي في إدارة الوضع الاقتصادي وموارد بقاء الشعب الفظيعة”، فيما يبدو أنه نوع من الإقرار بصعوبات البلاد الاقتصادية الخطيرة.
واتهم النظام جانغ بخيانة كيم جونغ-اون ووالده الذي قاد البلاد من 1994 الى وفاته عام 2011.
لكن كيم جونغ-اون منحه “ثقته الكاملة”، بحسب الوكالة التي أضافت: “لقد أظهر وجهه الحقيقي كخائن في كافة المراحل”.
وأضافت أن الرجل ارتكب انتهاكات مختلفة، على غرار عدم التصفيق بالحماس اللازمة في الاجتماعات السياسية وعرقلة إنجاز عمل من الفسيفساء على شرف الزعيم في أحد المصانع.
وأكدت بيونغ يانغ استبعاد القيادي، فيما تحدثت الاستخبارات الكورية الجنوبية قبل أيام على ذلك عن إعدام مسؤولين اثنين مقربين منه.
وأفادت واشنطن انه ليس لدينا أي سبب للتشكيك في صحة المعلومات.
ويرى الخبراء حول شؤون الشمال أنه سيجري عملية تطهير سياسية واسعة ضد المقربين من جانغ.
وخلف كيم جونغ-اون والده كيم جونغ-ايل في ديسمبر 2011 الذي خلف والده كيم ايل-سونغ مؤسس جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية عام 1948 الذي توفي في 1994.