Smoke billows from fires ignited by Israeli shelling on the forested areas of the southern Lebanese village of Deir Mimas on June 15, 2024, amid ongoing cross-border clashes between Israeli troops and Hezbollah fighters. (Photo by Rabih DAHER / AFP)
قال المتحدث العسكري باسم جيس الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري؛ إن “حزب الله يصعد هجماته، مما يقودنا إلى حافة تصعيد أوسع”.
وأضاف: “تزايد اعتداء حزب الله، يقودنا إلى حافة ما يمكن أن يكون تصعيدا أوسع نطاقا، الذي يمكن أن تكون له عواقب مدمرة على لبنان والمنطقة بأكملها”، مؤكدا أن الاحتلال سيتحذ كل الإجراءات اللازمة لتأمين عودة “سكان الشمال لمنازلهم، وهذا أمر غير قابل للتفاوض”.
وتابع: “مقاتلاتنا هاجمت أهدافا لحزب الله في أربع مناطق مختلفة يوم الأحد”.
وأكد أن “حزب الله أطلق أكثر من 5 آلاف صاروخ وقذيفة مضادة للدبابات وطائرات مسيّرة، منذ أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر”.
من جانبها قالت صحيفة “معاريف” العبرية؛ إن تصريحات هاغاري ليست تهديدا، وإنما رسالة لواشنطن والعالم.
من جهتها، نقلت هيئة البث العبرية عن مصدر أمني قوله؛ إن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، لن يوقف هجماته إلا بعد اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي وقت سابق، قال موقع “واللا” العبري؛ إن مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن، آموس هوكشتاين، سيزور إسرائيل ولبنان خلال أيام؛ لعقد محادثات مع مسؤولين من الجانبين، لمنع حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل، وذلك إثر التصعيد الذي تشهده الحدود الشمالية في الأيام الأخيرة.
وأضاف الموقع، أن هوكشتاين سيصل إلى إسرائيل الاثنين المقبل، حيث سيلتقي برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت”.
وذكر الموقع، أن المحادثات ستتطرق إلى خفض التصعيد على الحدود الشمالية، وتحذير واشنطن لتل أبيب من أن عملية برية محدودة في لبنان ستؤدي إلى تداعيات كارثية.
وأول أمس الجمعة، حذّرت منسقة الأمم المتحدة الخاصة في لبنان ينين هينيس-بلاسخارت ورئيس اليونيفيل الجنرال أرولدو لاثارو، من أن مخاطر اندلاع نزاع واسع النطاق حقيقية للغاية.
وأوضح المسؤولان في بيان مشترك: “نحن قلقون للغاية بشأن التصعيد الذي رأيناه مؤخرا. إن خطر سوء التقدير الذي يؤدي إلى نزاع مفاجئ وأوسع نطاقا، هو حقيقي للغاية، ونحن نواصل العمل مع الأطراف، وحثّ جميع الجهات الفاعلة على التوقّف عن إطلاق النار”.
ودعا البيان “جميع الجهات الفاعلة على طول الخط الأزرق لوضع أسلحتها جانبا، والالتزام بمسار السلام”.
وسبق أن أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال قمة مجموعة السبع، أن فرنسا والولايات المتحدة ودولة الاحتلال، ستعمل ضمن إطار ثلاثي على خارطة طريق فرنسية، هدفها احتواء التوترات جنوب لبنان.
وقال ماكرون: “لقد أعربنا جميعا عن قلقنا حيال الوضع على الحدود مع لبنان، خصوصا مع الولايات المتحدة الأمريكية”.
وأضاف: “اعتمدنا مبدأ ثلاثية تجمع إسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا للتقدم نحو خارطة الطريق التي اقترحناها. سنقوم بالأمر نفسه مع السلطات اللبنانية”.