بينما كانت نحو 90 دولة وهيئة حكومية تجتمع في سويسرا لتجديد وقوفها إلى جانب أوكرانيا في الحرب المستمرة منذ غزو روسيا لأراضيها قبل سنتين، انتقد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب حجم الدعم الأميركي لكييف، مؤكداً أنه سيعالج تلك المسألة في حال انتخب رئيساً في نوفمبر القادم.
ففي تجمع انتخابي في ديترويت، مساء أمس السبت، انتقد ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، واصفا إياه بـ”أعظم مندوب مبيعات على الإطلاق”، في إشارة إلى مساعيه المستمرة لتأمين دعم واشنطن لبلاده.
وقال متحدثاً عن زيلينسكي أمام حشد من أنصاره، “لقد غادر قبل أربعة أيام إلى منزله ومعه 60 مليار دولار، ثم عاد مطالباً بـ 60 مليار دولار أخرى”.
كما أردف ساخراً: “مطالبه لا تنتهي أبدًا”.
إلى ذلك، ألمح بوقف هذا الدعم، قائلا: “سأعالج هذه المسألة عند دخولي البيت الأبيض”.
أتت تلك التصريحات بينما عمل حلفاء أوكرانيا الغربيون جاهدين مؤخرا على تأمين مساعدة مادية وأمنية طويلة الأجل وسط مخاوف من أن تؤدي إعادة انتخاب ترامب المحتملة إلى تقليص الدعم الأميركي.
في حين أبرمت إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، الأسبوع الماضي، اتفاقا أمنيا طويل الأجل مع كييف، بعدما وافق الكونغرس في أبريل الماضي على دعمها بمساعدات زادت قيمتها عن 60 مليار دولار.
كما مضت دول حلف شمال الأطلسي، الأسبوع الماضي، قدمًا في خطة لتولي الناتو المسؤولية بدلاً من الولايات المتحدة في تنسيق المساعدات العسكرية لأوكرانيا، في تحول اعتبر على نطاق واسع أنه محاولة لتجنب “مقاومة ترامب” في حال انتخب رئيساً، لمجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية.
كذلك أعلنت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، أمس السبت، عن حزمة مساعدات بقيمة 1.5 مليار دولار لأوكرانيا، تركز في المقام الأول على قطاع الطاقة والمساعدات الإنسانية.
يذكر أن ترامب كان أثار حفيظة العديد من الدول الغربية الداعمة لكييف، جراء بعض التصريحات عن روسيا، التي دبت المخاوف في قلوبها.
كما شهدت علاقته بحلف الناتو صعوداً وهبوطاً، لاسيما بعد انتقاداته العلنية سابقا لعدد من الدول الأوروبية التي أتت مشاركتها في التزامات الحلف المالية ضئيلة مقارنة مع بلاده.