شن حزب الله اللبناني -اليوم الخميس- أكبر وأوسع هجوم له على إسرائيل منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حين بدأ عملياته المساندة للمقاومة في قطاع غزة.
وقال الحزب إنه نفذ “هجوما مركبا بالصواريخ والمسيرات، ردا على الاغتيال الذي نفذه العدو الصهيوني في بلدة جويا”.
وأضاف أنه هاجم مواقع الزاعورة، وثكنتي كيلع ويوآف، وقاعدتي كتسرين ونفح وكتيبة السهل في بيت هيلل، كما أكد أنه هاجم بأسراب مسيرات قاعدتي داود وميشار وثكنة كتسرين، وأصاب الأهداف بدقة.
تفاصيل الهجوم
وفي التفاصيل، قال مصدر في حزب الله إن الحزب هاجم 15 موقعا عسكريا إسرائيليا دفعة واحدة في الجليل والجولان المحتل.
وقدم المصدر تفاصيل بشأن هذا الهجوم، قائلا إن الحزب أطلق 150 صاروخا، و30 مسيرة انقضاضية باتجاه تلك المواقع العسكرية الإسرائيلية المستهدفة في الجليل والجولان المحتل.
وأوضح أن الهجوم استهدف مقر قيادة المنطقة الشمالية في الجولان المعروفة بقاعدة داود، ومقر الاستخبارات الإسرائيلية بالمنطقة الشمالية المسؤولة عن الاغتيالات في لبنان، ومقر قيادة اللواء المدرع النظامي السابع في الجولان المحتل.
وأكد المصدر أن الهجوم المركب الذي نفذه الحزب اليوم هو الأوسع والأشمل منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأن هدفه كان ردع إسرائيل، والرد على اغتيال القائد العسكري طالب عبد الله.
وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية “نمر بيوم صعب للغاية مع هجوم غير مسبوق لحزب الله، والشمال يحترق فعليا”.
وقالت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية إنه تم رصد إطلاق 150 صاروخا من لبنان على شمالي إسرائيل.
وبدورها، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن حزب الله بدأ بإطلاق النار بشكل متواصل باتجاه الجليل الأعلى وهضبة الجولان، وشمل إطلاق صواريخ ومحاولات تسلل لطائرات معادية.
وقالت إن التقديرات تشير إلى أنه تم إطلاق أكثر من 100 صاروخ على إسرائيل خلال القصف، وأن ذلك أدى إلى اندلاع حريق في (مستوطنة) كتسرين، وذكرت إدارة الإطفاء والإنقاذ أن بلاغات وردت عن اندلاع حرائق في وسط وشمال الجولان إثر اعتراض الصواريخ.
وفي أعقاب الإنذارات، تم استدعاء رجال الإطفاء من محطات الجليل والجولان إلى مكان الحادث، ويحاولون حاليا السيطرة على النيران، وفق القناة.
في حين ذكرت نجمة داود الحمراء (الإسعاف الإسرائيلي)، عبر منصة إكس، أنه عقب صفارات الإنذار في قطاع هضبة الجولان، أفادت طواقم نجمة داوود الحمراء والمسعفون بإصابة شخصين بشظايا وجروح طفيفة.
حرائق في لبنان
على الجبهة اللبنانية، أفادت وكالة الأنباء الرسمية بأن غارة إسرائيلية استهدفت محيط بلدة القطراني بجنوب لبنان، أدت إلى نشوب حريق كبير.
وأشارت إلى أن الطيران الإسرائيلي شن غارة على حرش بركات في أطراف بلدة جديدة مرجعيون خلف مستشفى مرجعيون الحكومي، مما تسبب بإشعال النيران في أشجار الصنوبر.
وأضافت أن فرق الصليب الأحمر اللبناني وسيارات الدفاع المدني اللبناني هرعت فورا إلى المكان، وعملت على إخماد النيران بالتعاون مع أهالي البلدة.
وعن الخسائر، قالت الوكالة “لم يُسجل وقوع إصابات بشرية في غارة اليوم (الخميس)، لكنها أدت إلى تحطم الزجاج في بعض المحال التجارية والمنازل المجاورة”.
ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة، التي تتعرض منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول لحرب إسرائيلية خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.