اعتقلت شرطة في السويد شخصين على خلفية حادث إطلاق نار قرب السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم منتصف مايو الماضي، وفق ما أعلن المدعي العام السويدي الأربعاء.
ودفع الحادث السلطات إلى تعزيز الإجراءات الأمنية حول المصالح الإسرائيلية والمؤسسات اليهودية في السويد.
وقال المدعي العام راسموس أومان لوكالة الصحافة الفرنسية “تم اعتقال شخصين للاشتباه في قيامهما بالمساعدة والتحريض على جريمة خطيرة تتعلق بالأسلحة”.
وأضاف أنه لا يستطيع التعليق على جنس المشتبه بهما أو عمرهما حيث سيخضعان للاستجواب قبل اتخاذ قرار بشأن احتجازهما احتياطيا.
وكان قد تم القبض على شخص آخر في وقت سابق للاشتباه بكونه مطلق النار، لكن أُخلي سبيله بعد ذلك.
وأشار المدعي العام إلى اعتقاده أن فتى يبلغ من العمر 14 عاما أطلق النار، لكن بما أنه دون سن المسؤولية الجنائية فلم يتم الاشتباه به رسميا في أي جريمة.
ومنذ أن شنت إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة في تشرين الأول العام الماضي تم الإبلاغ عن حوادث عدة استهدفت على ما يبدو مصالح إسرائيلية بالسويد.
والأسبوع الماضي، أعلنت الشرطة السويدية العثور على جسم يشتبه بأنه عبوة ناسفة خارج مقر شركة “إلبيت سيستمز” الإسرائيلية المختصة بالتقنيات العسكرية في مدينة غوتنبرغ، مرجحة استهداف الشركة.
وقالت وكالة الاستخبارات السويدية “سابو” أواخر أيار إن إيران تقوم بتجنيد أعضاء في ما وصفتها بعصابات إجرامية سويدية لارتكاب “أعمال عنف” ضد مصالح إسرائيلية ومصالح أخرى بالسويد، وهو ما نفته طهران.
وفي شباط الماضي، عثرت الشرطة على قنبلة يدوية في محيط مجمع السفارة الإسرائيلية، وقد اعتبرها السفير محاولة هجوم.
وقد شهدت مدن سويدية عدة تظاهرات وفعاليات داعمة للفلسطينيين ومنددة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مطالبين بالوقف الفوري لهذا العدوان.
ومنذ 7 تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت نحو 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.
وتواصل إسرائيل حربها على غزة، رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.