قدم علاء زلزلي على مدار 30 عاما انموذجا متمردا في عالم الغناء , واستطاع من خلال اعماله الغنائية ان يقدم مطربا عربيا بنموذج معاصر ومنافس , واستثمر المسرح باستعراض فني قل نظيرة حتى لقب بزلزال المسارح , وتنافس مع نجوم جيله وكان متجددا ومطلوبا في المهرجانات العربية والعالمية , واستخدم اشكالا موسيقيه وغنائية ببصمته الذاتية حتى بات رغم غيابة متواجدا بقوة في الساحة الغنائية العربية , وما زال رقما صعبا في عالم الغناء ويعقب كل غياب باغنية تعيدة الى مكانته كما تركها , محبا قريبا متواضعا متميزا شكلا ومضمونا , ارتبطت اغنياته بذكريات الاجيال واحدثت فرحا في الوجدان العربي رغم مرور السنوات , عدا عن حضورة كصاحب موقف في الازمات العربية وعبر عن مشاعر الناس ومواقفهم ورفض المراءاة للمسؤولين واصحاب القرار وقدم نقده للاوضاع العربية بطريقته وفنه , وتميز لونه الخاص كلاما ولحنا وغنائا وتوزيعا عما اعتدنا سماعة من انماط غنائية عربية , تلمس من خلال احاديثه ولقاءاته الاعلامية كمية الصدق والتصالح مع الذات وكمية التواضع والاصرار على النجاح في ظل الفوضى الحالية في عالم الغناء , ولا شك ان لديه مخزون لا ينضب من الاعمال الفنية التي تفوق ما تم انتاجه في السنوات الماضية , وان لدية مشروعا فنيا يسعى لاكماله وانه حكيم باختياراته الفنية التي تحافظ على مساره الفني وتضيف الى مسيرته , ويكمن سر النجاح بتواضعه وقربه من كل من يلتقيه سواء يعرفه او لا يعرفة , أصيلا خلوقا حليما مثقفا …ما زال المجتمع العربي متعطش الى زلزال المسارح وينتظر منه كل جديد …