لمى طاطور ممثلة ومذيعة في القناة الـ12 الإسرائيلية، من عرب 48، تم فصلها عن العمل بسبب منشور عبر حسابها على إنستغرام، تساءلت فيه عن مظهر الأسيرة الإسرائيلية نوعاه أرغماني، والتي استعادها الجيش الإسرائيلي من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة مع 3 آخرين بعد 9 أشهر.
ونشرت طاطور صورة للفتاة الإسرائيلية عبر خاصية “قصتي” (ستوري) في حسابها على إنستغرام وعلقت عليها متسائلة “هاي شكل واحدة مخطوفة صارلها 9 أشهر.. حواجبها أرتب من حواجبي.. بشرتها؟ شعرها أظافرها؟؟؟؟ ايش في؟؟”.
“عشان هاي لازم يموت ويتقطع أطفال ونساء وأبرياء”، في إشارة إلى مجزرة النصيرات والتي أسفرت عن مئات الشهداء والجرحى الفلسطينيين ومقتل ضابط في القوات الخاصة الإسرائيلية.
ومع انتشار فيديو المذيعة الإسرائيلية لمى طاطور بين جمهور منصات التواصل في إسرائيل، بدأ الهجوم عليها والمطالبة بطردها ومحاسبتها.
وبالفعل أعلنت القناة الـ12 الإسرائيلية عن إيقاف طاطور وقالت في بيان لها “ندين بشدة كلام الفنانة لمى طاطور على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تقدم طاطور برنامج “منظور” الثقافي باللغة العربية صباح يوم السبت إلى جانب إلياس عبود”.
وأكد منتج البرنامج خالد الناطور أن “كلام طاطور غير مقبول لدينا ولذلك تم إيقاف عملها في البرنامج على الفور”.
وخلال بحث عن المصدر الأصلي لقصة طاطور والتي تناقلتها قنوات ومواقع إسرائيلية، تبين أن الحساب تم إيقافه.
ولكن كيف تفاعل رواد العالم الافتراضي في العالم العربي مع تساؤل المذيعة الإسرائيلية لمى طاطور حول شكل ومظهر الأسيرة نوعاه أرغماني؟
قارن أحد المدونين صور الأسرى الإسرائيليين الذين أعلنت إسرائيل عن إعادتهم وصورة أسير فلسطيني أفرج عنه من سجون الاحتلال قائلا: ما شد انتباهي عندما شاهدت صور الأسرى الذين حررهم جيش الاحتلال اليوم من غزة، أن الأسرى في حالة جيدة ولم يظهر عليهم أي أثر من الاعتداءات على أجسامهم، حيث كان من الواضح أنهم في صحة جيدة.
في الجانب الآخر، يعود الفلسطينيون الذين اختطفتهم القوات الإسرائيلية وكأنهم هياكل عظمية، مع ظهور علامات التعذيب على أجسادهم، ويعود العديد منهم بأطراف مفقودة ويقتل عدد من الأسرى.
وأضاف آخرون أن القوات الإسرائيلية هي قوات بربرية تعامل الفلسطينيين وكأنهم بشر دون البشر.
ولفت بعض الناشطين الانتباه إلى ما ذكرته الأسيرة أرغماني حين نقلت عنها وسائل إعلام إسرائيلية، قولها إنها رأت الموت 4 مرات، وفي إحدى المرات رأيت صاروخا يدخل المنزل ثم حدث انفجار، لقد كنت متأكدة من أنني ميتة، وأشاروا إلى أن هذا التصريح يؤكد على استهداف الجيش الإسرائيلي لأسراه.
كما تفاعل ناشطون وصحفيون وسياسيون ورواد مواقع التواصل الاجتماعي مع مقطع فيديو تسليم كتائب القسام، الدفعة الثانية من الأسرى المحتجزين لديها إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر قبل عدة اشهر اثناء الهدنة.
وأشادوا بطريقة تعامل المقاومة الرحيمة مع الأسرى عكس ما يروجه الاحتلال، بل قالوا إن “الأسرى خرجوا كأنهم يودعون أصدقاء لهم في غزة”.
من جانبها، تحدثت منظمة العفو الدولية “أمنستي” عن سوء معاملة “إسرائيل” للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، وتعرضهم للضرب والإذلال، وأرفقت تقاريرها بشهادات وأدلة بالفيديو.
وقالت “أمنستي” إن لديها “شهادات وأدلة بالفيديو على تعذيب وسوء معاملة لمعتقلين فلسطينيين يتعرضون للضرب والإذلال، كأن يُطلب منهم ألا يرفعوا رؤوسهم، وأن يركعوا على الأرض، وأن ينشدوا أناشيد “إسرائيلية” وسط ظروف اعتقال رهيبة”.
وأشارت إلى أشرطة فيديو يتم تداولها على نطاق واسع تظهر “جنوداً “إسرائيليين” يضربون ويهينون فلسطينيين معتقلين، معصوبي العينين، وعارين، ومقيدين”.