تعتبر البقرة “فياتينا 19” الأغلى في العالم وفق موسوعة غينيس للأرقام القياسية لذلك تعيش تحت أعين كاميرات المراقبة الأمنية وتخضع لحراسة شخصية من قبل رجل مسلح بمزرعة في أوبيرابا بولاية ميناس جيرايس، .
وتملك البرازيل عدداً من الأبقار يفوق عدد سكانها حيث يتجاوز عدد الأبقار في بلاد السامبا 235 مليون رأس ولكن من بين تلك الأبقار توجد سلالة “فياتينا” الاستثنائة التي تتميز بفرائها الأبيض اللامع وحدبتها المنتفخة، وتملك “فياتينا”مقاومة عالية لدرجات الحرارة المرتفعة وفق شبكة يورو نيوز.
وتتميز “فياتينا” بصلابتها وقدرتها على العيش على علف رديء الجودة ورخيص التكلفة بسبب التمثيل الغذائي الفعال لأجسادها، كما أنها تتكاثر بسهولة وهي مقاومة لعدد من الالتهابات الطفيلية بسبب نسيج جلدها الكثيف ما يجعل من الصعب على الحشرات الماصة للدم اختراقها.
وتعيش إحدى بقرات هذه السلالة اليوم، وتدعى “فياتينا 19” تحت أعين كاميرات المراقبة الأمنية وتخضع لحراسة شخصية من قبل إنسان مسلح بمزرعة في أوبيرابا بولاية ميناس جيرايس، ووفقا لموسوعة غينيس للأرقام القياسية، فهي أغلى بقرة تباع في مزاد على الإطلاق.
وقدرت قيمتها الإجمالية بـ 4.1 ملايي دولار، أي أكثر بثلاثة أضعاف الرقم القياسي السابق، والذي حازت عليه بقرة هولشتاين في ولاية فيرمونت في العام 1985.
“فياتينا-19” نتاج ما يُطلق عليه “مو-جينيكس” الذي يتضمن تحسين مخزون الماشية من خلال زرع أجنة مخصصة في أبقار بديلة تعرف باسم “بطون الإيجار”، وبيع أفضل السلالات في مزادات عالية المخاطر، في حين يتم استنساخها أيضا. ويعدّ هذا الإنتاج تجسيدًا لطموحات البرازيل فيما يتعلق بالماشية.
ويراهن المربون في هذه المنطقة بشكل كبير على أن “فياتينا-19” وغيرها من الأبقار العملاقة هي المفتاح لتعزيز الإنتاج في البرازيل، التي تعتبر بالفعل أكبر مصدر للحوم البقر في العالم.
وبقرة “فياتينا-19” حامل حديثًا، ولأول مرة، وهو ما يساعد في الحفاظ على دورات الهرمونات، وفقًا لأحد مالكيها، ني بيريرا، الذي يتطلع إلى توسيع ثروته في مجال تربية الأبقار، إذ تمّ بالفعل بيع بويضاتها إلى بوليفيا، كما يرغب في تصديرها أيضا إلىدول عدة.