#مرض #غامض يُعيد #الصين إلى الواجهة مجددًا
أكدت وزارة الخارجية الصينية، عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس” (تويتر سابقا)، أن السفر والسياحة وممارسة الأعمال التجارية آمنة بعد انتشار تقارير إعلامية بزيادة حالات الإصابة بمرض الجهاز التنفسي الغامض، خاصة بين الأطفال، في الصين.
وذكر المتحدث باسم الوزارة وانغ وينبين: “أستطيع أن أقول لكم إن السفر وممارسة الأعمال التجارية في الصين، أمر آمن، ولا داعي للقلق”.
وأشار إلى أن “اللجنة الوطنية للصحة في جمهورية الصين الشعبية استجابت في الوقت المناسب لطلب منظمة الصحة العالمية، كما عقدت في وقت سابق، مؤتمراً صحافياً حول الوضع الحالي”.
وعادت الصين مجدداً لتشغل بال العالم بعد الانتشار السريع لحالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي خلال الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي يعيد للأذهان تلقائياً الأزمة التي عاشها العالم بأسره جراء جائحة كوفيد-19.
وأصبحت مسألة زيادة أمراض الجهاز التنفسي مشكلة عالمية الأسبوع الماضي عندما طلبت منظمة الصحة العالمية من الصين تقديم مزيد من المعلومات، مشيرة إلى تقرير صادر عن برنامج رصد الأمراض الناشئة بخصوص أطفال مصابين بالتهاب رئوي لم يتم تشخيصه بعد.
وأرجعت السلطات الصينية هذه الزيادة في الإصابات إلى رفع القيود المتعلقة بكوفيد-19 وانتشار مسبّبات الأمراض المعروفة بما في ذلك الإنفلونزا والالتهاب الرئوي الميكوبلازما والفيروس المخلوي التنفسي وفيروس كورونا. وفي نهاية شهر نوفمبر الجاري، نشرت عدة وسائل للإعلام تقارير عن التهاب رئوي منتشر بكثرة في الشمال الصيني.
وتشهد مستشفيات في الصين اكتظاظا كبيرا من المصابين بعدوى الالتهاب الرئوي بين الأطفال، فأحد مستشفيات الأطفال في مدينة تيانجين الصينية استقبل أكثر من 13 ألف طفل مصاب بالمرض، فيما أشارت وسائل إعلام صينية إلى أن أعداد المرضى تفوق الطاقة الاستيعابية لبعض المستشفيات.
والعدوى البكتيرية الشائعة بين أطفال الصين تسمى الميكوبلازما الرئوية حيث بدأت بالانتشار منذ شهر مايو الماضي حتى وصلت ذروتها خلال هذه الأيام.
وينفىي المسؤولون الصينيون أن يكون سبب الارتفاع المقلق في حالات الإصابة هو فيروس جديد غير معروف، ومن المرجح أن يكون ذلك نتيجة للأمراض الموسمية المنتظمة المنتشرة مع دخول البلاد في فصل الشتاء الأول دون قيود عدوى فيروس كورونا.
من جهتها، قالت مسؤولة بمنظمة الصحة العالمية، إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي التي تشهدها الصين حاليا، ليست كبيرة بالمستوى الذي كانت عليه قبل جائحة كوفيد-19، مؤكدة أنه لم يتم اكتشاف مسببات أمراض جديدة أو غير مألوفة في حالات الإصابة الحديثة.
وقالت ماريا فان كيرخوف، القائمة بأعمال مدير إدارة التأهب للأوبئة والوقاية منها في منظمة الصحة العالمية، إن زيادة حالات الأمراض ناتجة فيما يبدو عن ارتفاع عدد الأطفال الذين يصابون بجراثيم تسبب أمراضا كانوا يتجنبونها لمدة عامين بسبب الإجراءات الوقائية التي فُرضت خلال جائحة كوفيد-19.
ومنذ أيام، قال مي فنغ المتحدث باسم لجنة الصحة الوطنية الصينية، إن الزيادة في أمراض الجهاز التنفسي الحادة مرتبطة بانتشار متزامن لعدة أنواع من مسببات الأمراض، أبرزها الأنفلونزا.
وكالات