بينما لا تزال تداعيات الضربة الإسرائيلية التي استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، تتفاعل، اقترف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، هفوة لا تغتفر.
ففي معرض رده على أسئلة الصحافيين خلال إحاطة أمس الخميس حول الهجوم الذي طال مدرسة تابعة للأونروا في غزة، قال ميلر: “لإسرائيل الحق في محاولة استهداف هؤلاء المدنيين”، فيما كان يقصد عناصر حماس الذين زعمت إسرائيل أنهم كانوا يختبئون في هذا الموقع.
كما أضاف أنه إذا كانت مزاعم إسرائيل صحيحة، “فهذا يعني أن هذا الموقع تختبئ فيه حماس بالداخل، وبالتالي فإن مسلحيها سيهاجمون.. فهؤلاء المختبئون داخل المدرسة يعتبرون أهدافًا مشروعة”.
لكنه استدرك قائلا إنهم موجودون في الوقت عينه بالقرب من المدنيين”. وأضاف: “لإسرائيل الحق في محاولة استهداف هؤلاء المدنيين، لكن عليها أيضًا واجب تقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين، واتخاذ كل خطوة ممكنة لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين”.
فيما ختم مؤكدا أن “الإدارة الأميركية تضغط على الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي ليكونا شفافين تمامًا بشأن ما حدث هنا”.
خانه التعبير
ولاحقا أوضحت وزارة الخارجية الأميركية أن ميلر أخطأ في التعبير، وأنه كان ينوي أن يقول “حماس” بدلا من “المدنيين”، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.
أتى ذلك، بعدما قصفت إسرائيل مدرسة في القطاع الفلسطيني وصفتها بأنها غارة جوية محددة الهدف على 30 من مقاتلي الحركة.
في حن أكد مسؤول في غزة أن 40 شخصا استشهدوا منهم نساء وأطفال كانوا يلوذون بالمدرسة.
فيما دانت الأمم المتحدة استهداف المدرسة. وقال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن المدرسة التي تديرها الوكالة كانت تؤوي ستة آلاف نازح في وقت الهجوم.
كما كتب على موقع إكس أمس “قُتل 35 شخصا على الأقل وجُرح عدد أكبر.
إلا أنه اعتبر أن الوكالة لا تستطيع التأكد من المزاعم الإسرائيلية بوجود عناصر من حماس داخل المنشأة.
رغم ذلك، شدد على أن مهاجمة أو استهداف أو استخدام مباني الأمم المتحدة لأغراض عسكرية يمثل تجاهلا صارخا للقانون الإنساني الدولي.