الهجمات على السفن في البحر الأحمر تعرقل حركة الشحن للاحتلال

أعلنت شركة خطوط الشحن البحرية Zim، الثلاثاء 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، اعتزامها تحويل السفن بعيداً عن الممر البحري الذي تعرض للهجوم في البحر الأحمر وبحر العرب، حيث تمر السفن من آسيا إلى إسرائيل وأوروبا. ووفقاً لمصادر في قطاع الاستيراد، يعني هذا تأخير الشحن ووصول فترات التسليم لما بين 30 إلى 50 يوماً، اعتماداً على بلد المنشأ والحاويات، وفقاً لما نشره موقع Ynet الإسرائيلي.
والواردات من الشرق متنوعة للغاية، وتشمل المنتجات الكهربائية والإلكترونية والهواتف المحمولة وأجهزة الحاسوب والمنتجات الغذائية، مثل التونة وصلصة الصويا والأسماك والملابس والأحذية ولعب الأطفال والأثاث ومواد الترميم، وغير ذلك.
وقال أحد مستوردي المنتجات الكهربائية لموقع Ynet: “تلقينا الأسبوع الماضي تحديثاً من الشركات المُصنِّعة في كوريا والصين واليابان وشركات الشحن التي تعمل معها، حول التأخير في شحنات المنتجات الكهربائية والإلكترونية التي كان من المفترض أن تصل إلى إسرائيل في الأسابيع المقبلة”.

مخاوف من ارتفاع الأسعار بسبب الحرب
فيما أكد مستورد كبير للمواد الغذائية من الشرق: “هناك مشكلات كبرى، وتأخير طويل في مُدد تسليم الشحنات القادمة من الشرق، وتريد الشركات رفع أسعار النقل إلينا”.
وأعلنت شركة Zim، في وقت سابق، أنها ملتزمة بحماية السفن وطواقمها والبضائع. ولا تمر واردات Zim عبر البحر الأحمر إلا تلك القادمة من الشرق الأقصى. بينما البضائع القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وأوروبا لا تأتي عادةً من هناك. في الواقع، كل التجارة بين آسيا وأوروبا تمر عبر البحر الأحمر.
واليوم، تأتي نحو 30% من مشتريات إسرائيل من الشرق الأقصى، حيث تزداد قوة هذه المنطقة بعدما كانت أوروبا وأمريكا تسيطر على التجارة مع إسرائيل. لكن هذا العام بدأ الشرق يتمتع بنفوذ أكبر.
وأول دليل على وجود مشكلات في التجارة مع الشرق هو أنَّ الحكومة انتبهت وقررت منح الدعم لمزارعي الثوم، وهي تفعل ذلك بعد خفض التعريفة الجمركية على الثوم الصيني؛ ما تسبّب في انهيار الصناعة. وصار الآن هناك تأخير في الاستيراد، لذا تحاول الدولة إنعاش مزارعي الثوم.
وقال أحد مستوردي المنتجات الزراعية من الصين لموقع Ynet: “ما يعنيه إعلان Zim هو مشكلات في الوقت والمال؛ إذ ستزيد مدة 18-20 يوماً إلى 30-50 يوماً، وستكون هناك تكاليف أكبر، ومن الواضح أنهم سيحاولون إلقاءها على عاتق المستوردين. لكن من المهم جداً أن يعرف المستهلكون أن هذه مجرد خطوط من الشرق، وهذه ليست زيادة كبيرة في أسعار جميع الواردات إلى إسرائيل، لكن من المؤكد أنه قد تكون هناك زيادة في الأسعار”.
وهناك شركات شحن أخرى تعمل في إسرائيل وتتعامل مع الواردات، وأهمها شركتا Maersk وMSC. وكلتاهما لها تمثيل في إسرائيل، وهما لاعبان كبيران ومهمان، وكلتاهما أعطت المستوردين إعفاءً لمدة 60 يوماً من رسوم الحرب. لكن من ناحية أخرى، تعمل شركة Zim على تحصيل ضريبة الحرب، مدعية أنَّ التأمين إلزامي.
وتبلغ الضريبة عدة عشرات أو مئات من الدولارات لكل حاوية، اعتماداً على خط الشحن والشركة التي تتقاضى الرسوم. ولا شك أنَّ هناك تكلفة إضافية بسبب الوضع الحالي، لكن البحرية لديها احتياطيات

إقرأ الخبر السابق

المتطرف سموتريتش: هناك مليونا نازي في الضفة الغربية

اقرأ الخبر التالي

العالم الهولندي يعتزل التنبؤ بالزلازل بسبب الحرب على غزو

Leave a Reply

الأكثر شهرة