اقتحم المستوطنون باب العامود والبلدة القديمة من القدس في مسيرتهم الاستفزازية السنوية “مسيرة الأعلام”، تحت حماية قوات معززة من الاحتلال التي انتشرت في كل أزقة وشوارع المدينة ومنعت الفلسطينيين من الوصول والتحرك في المدينة، وسمحت للمستوطنين بالرقص والاحتفال والاعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومحلاتهم التجارية.
وتجمع مئات الإسرائيليين في ساحة باب العامود، أحد أشهر أبواب البلدة القديمة بالقدس، وهم يلوحون بالأعلام الإسرائيلية بمناسبة ذكرى احتلال المدينة عام 1967.
وتحت حراسة مشددة من الشرطة، احتشد المستوطنون في ساحة باب العامود، وهم يلوحون بالأعلام الإسرائيلية، ونظموا رقصات استفزازية في الساحة التي أخلتها الشرطة الإسرائيلية بالقوة من المواطنين الفلسطينيين.
وفي وقت سابق، أعلنت الشرطة الإسرائيلية نشر 3000 من عناصرها لتأمين الحماية للمسيرة التي يشارك فيها وزراء، بينهم وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير.
وعادةً ما يستمر التجمع في ساحة باب العامود لعدة ساعات، حيث يصل عدد المشاركين إلى الآلاف، وكثير منهم يتم نقلهم بحافلات من مختلف المدن الإسرائيلية.
وقال شهود عيان إن بعض المشاركين في المسيرة اعتدوا على مواطنين فلسطينيين في البلدة القديمة.
وأوضح الشهود أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت على إثر ذلك 4 مواطنين فلسطينيين على الأقل.
ويتم تنظيم المسيرة احتفاءً بذكرى احتلال القدس، ويرفع المشاركون فيها أعلام إسرائيل، ويرددون هتافات عنصرية مُعادية للعرب منها “الموت للعرب”، وعادة ما تتسبب بتوترات في المدينة.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس عاصمةً لدولتهم استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة ولا بضمها إليها عام 1981.
وتتزايد التوترات بشأن المسيرة هذا العام في ظل حرب إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي أدت إلى مقتل وإصابة أكثر من 119 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود.