قالت جماعة عمان لحوارات المستقبل ان اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ياتي هذا العام في ظل ظروف مختلفة،
فلا شك اننا الان نعيش في لحظات الترقب خلال وقت الهدنة الهشة التي قد لا تطول، ولا نعلم ما هو القادم وما هي حقيقتة وما سيحدث؟.
وقالت الجماعة اننا لا نستطيع ان ننكر ان هناك تغيرت جذريا لدى الراي العالمي تجاه ما يحدث في غزة، والذي بدوره ادى الى تغير جذري اخر لدى المجتمع العالمي تجاه قضية فلسطين رمتها.
واضافت الجماعة في بيانها :اننا نشعر ببصيص من الامل يلوح في الافق والذي قد يغير قواعد التعامل على المستوى العربي والعالمي تجاه أهلنا في فلسطين وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، والذي عانى ولا زال يعاني الامرين من حرب وحشية جاءت لتزيد معاناة ممتدة منذ عقود من الحصار والقتل والتدمير.
اننا في جماعة عمان لحوارات المستقبل نرى ان يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني في هذا العام يجب ان يشكل علامة فارقة في التاريخ الحديث للدول العربية و الأسلامية والعالم، اذ ان التضامن يعني ان تسخر كل الامكانات لدى الدول والمنظمات المعنية لانهاء المعاناة الممتدة، وايضا لوضع الحد لتغول كيان الاحتلال واستمراره في احتلال اراضي فلسطين عنوة واهدائها الى المستوطنين دون حسيب او رقيب، ان التضامن يعني ان نعمل جميعا من اجل عودة الحقوق المغتصبة لاصحابها والوقوف امام الإجرام الغاشم الاسرائيلي الذي لم يشهد له مثيل تاريخنا الحديث. .
وأضافت الجماعة ان التضامن يجب ان لايقف عند التعاطف بالكلمات الرنانة التي تلهب المشاعر فقط، وانما يجب ان يتخطاها الى الضغط بالافعال على كيان الاحتلال وكل قوى الشر التي تدعم هذا الكيان المحتل في تماديه في افعاله الوحشية اللانسانية و عقيدته العنصرية التمييزية ، وهو اختبار للعالم وجديته بوقف العدوان ووضع حل دائم وعادل لهذه القضية التي ارقت ضمائر الشعوب الحرة لسنوات طال امدها.
وختمت الجماعة بيانها بالقول :اننا ندعو في يوم التضامن هذا الى وقف العدوان الفوري على غزة وعدم الاكتفاء بالهدنة كحل، فما حدث خلال هذه الحرب غير العادلة خلف الكثير من الدمار والقتل، وصار حتميا علينا الدعوة الى ايقافها دون تاخير ودون اي اعذار وتبيرات من كيان الاحتلال ومن يدعمه ويناصر توجاهته.
عن اي تضامن نتكلم، والاطفال يقتلون دون رحمة، والمرضي يموتون دون اي عناية طبية، والحوامل تلد اطفالا مصيرهم الموت، عن اي تضامن نتكلم والبنى التحتية مهدمة، وعن اي تضامن نتكلم ولحظات الرعب لا زالت تداعب مشاعر الفلسطينين في غزة مدمرة نفسية الاطفال قبل اهاليهم.
واخيرا اننا في جماعة عمان نرى ان التضامن الحقيقي مع الشعب الفلسطسن يجب ان يفضي الى انهاء هذه الحرب ليكون يوما يسجل في تاريخ البشرية ، يوم منارة حق للاجيال القادمة لتغليب الاخلاق والقيم الانسانية على اطماع المارقين على الموروث الحضاري الانساني.
لنرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني لتعلو و تسمو القيم وتبقى الإنسانية.