أثار استمرار أزمة انقطاع الكهرباء وتزايدها عاصفة من الجدل المصحوب بغضب كبير في مصر.
الأزمة العاتية لم يعد في مقدور أحد تحمل تبعاتها لاسيما في هذه الأجواء الملتهبة مع قدوم صيف كان حره مستطيرا.
مع الإعلان عن تشكيل حكومة جديدة برأس قديم ازداد عدد ساعات قطع الكهرباء إلى ثلاث ساعات في غالبية مناطق القاهرة وكل محافظات الجمهورية.
الآثار المترتبة على انقطاع الكهرباء تمثلت في شكوى وتضرر الملايين من الطلاب والمرضى وكبار السن الذين قالوا إنهم كانوا يتحملون قطع الكهرباء في الشتاء، ولكنهم باتوا عاجزين عن التحمل في هذا الصيف الملتهب.
الأزمة العاتية التي ذكّرت بأزمة انقطاع الكهرباء زمن الإخوان دعت الإعلامي «إبراهيم عيسى» للتعليق عليها بقوله: «المصريون ثاروا على حكم الإخوان، بسبب رفضهم للحكم الديني وليس قطع الكهرباء».
من جهته قال الإعلامي المقرب من النظام «أحمد موسى» معلقا على زيادة ساعات انقطاع الكهرباء إن الناس تحملت وستتحمل، مؤكدا أهمية المصارحة.
من جهته قال المتحدث باسم مجلس الوزراء محمد الحمصاني في تصريحات متلفزة إنه سيتم الانتهاء من تخفيف أحمال الكهرباء بنهاية العام الجاري واصفا الأزمة الحالية بالمؤقتة.
في سياق متصل قال موقع الشرق بلومبيرج إن الحكومة المصرية ستطرح مناقصة عالمية لاستيراد نحو 15 شحنة من الغاز المسال حتى أكتوبر المقبل، لسد احتياجات البلاد من الوقود اللازم لتشغيل الكهرباء خلال أشهر الصيف.
نار العسكر ولا جنة الإخوان !
الأزمة الكبيرة دعت البعض للتذكير بمقولة شهيرة أطلقها في الماضي أحد كارهي الإخوان، وهي: “نار العسكر ولا جنة الإخوان”.
ترقب للحكومة الجديدة
تأتي أزمة انقطاع الكهرباء مع ترقب الشعب للحكومة الجديدة التي يستبشر بها البعض خيرا، ولا يعلق عليها الكثيرون أي آمال.
يذكر أن الحكومة الحالية تم تكليفها لتسيير الأعمال لحين تقديم التشكيل الجديد برئاسة د مدبولي خلال أيام.
ومن المقرر دعوة مجلس النواب في جلسه طارئة لعرض التشكيل وتقديم برنامج الحكومة وفقا للمادة 146من الدستور.
مفاجآت
ووفقا للإعلامي مصطفى بكري المقرب من النظام فإن من المقرر أن تشهد الحكومة الجديدة مفاجآت ، وستضم خبرات وكفاءات مهمة.