كما كان متوقعًا، فرض الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء، حظرًا واسع النطاق على لجوء المهاجرين الذين يتم القبض عليهم بشكل غير قانوني أثناء عبورهم الحدود الأمريكية المكسيكية، في خطوة تنفيذية كبيرة قبل انتخابات نوفمبر.
وكشف الرئيس الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء، عن وقف التعامل مع طلبات اللجوء على الحدود الأميركية مع المكسيك، عندما يصل الدخول غير القانوني إلى عتبة يعتبرها مفرطة.
ويدخل هذا الإجراء حيز التنفيذ على الفور لأنه يتم تفعيل السياسة الجديدة عندما يصل عدد الاعتقالات بسبب الدخول غير القانوني إلى 2500 شخص، بينما يدخل حوالي 4 آلاف شخص بالفعل إلى الولايات المتحدة كل يوم.
قرار بايدن يعد تحولا كبيرا في سياسته بشأن قضية حاسمة في عام انتخابات مصيرية بالنسبة له، وللحزب الديمقراطي، حيث تعرّض بايدن لانتقادات لاذعة من الجمهوريين بشأن الزيادة غير المسبوقة في عدد الوافدين الجدد.
ويقول منتقدو القرار إنه سيعرض المهاجرين للخطر وينتهك التزامات واشنطن الدولية بتوفير ملاذ آمن للأشخاص الذين تتعرض حياتهم للتهديد، بينما تنفي إدارة بايدن ذلك.
وسيكون هذا القرار من أصعب القرارات التي يتخذها رئيس ديمقراطي على الإطلاق، وستجعله يقترب من سياسات الهجرة التي يدافع عنها الجمهوري ترمب، وسط استطلاعات الرأي التي تظهر أن القضية تؤثر بشدة على فرص إعادة انتخاب بايدن.
في ذات السياق، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار الاثنين: “ما يمكنني قوله هو أننا نبحث باستمرار ودائماً في جميع الخيارات لمحاولة التعامل حقيقة مع نظام الهجرة، وهو نظام معطل منذ عقود”.
وبحسب إحصائيات أميركية فقد عبر أكثر من 2.4 مليون مهاجر الحدود الجنوبية للولايات المتحدة في عام 2023 وحده، معظمهم من أميركا الوسطى وفنزويلا، وتسافر أعداد متزايدة من المهاجرين من أجزاء أخرى من العالم إلى أميركا اللاتينية ثم تتجه شمالاً إلى الولايات المتحدة، ارتفع عدد المهاجرين إلى مستوى قياسيّ بلغ 10 آلاف يوميًا في ديسمبر الماضي، ومع أنه انخفض بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، تظهر استطلاعات الرأي أنّ هذه القضية هي واحدة من أكبر المشكلات التي يواجهها بايدن في الانتخابات.