قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” إنها تلقت تقارير مروعة من جباليا شمال قطاع غزة بشأن أطفال قتلوا وجرحوا وهم يحتمون في مدرسة تابعة لها خلال الأسابيع الماضية.
وأضافت أونروا أن دبابات الاحتلال الإسرائيلي حاصرت خيام النازحين في مدرستها وأضرمت فيها النيران.
وأكدت الوكالة أن التقارير تحدثت عن تدمير مكاتبها جراء غارات جوية إسرائيلية وجرفها من قبل الجنود الإسرائيليين. وقالت إن أكثر من 170 مبنى لها تعرضت للضرر أو التدمير في جميع أنحاء قطاع غزة.
وأشارت أونروا إلى أن الهجمات على منشآتها يجب أن تتوقف وعلى العالم أن يتحرك لمحاسبة مرتكبيها.
كما اتهمت الأمم المتحدة سلطات الاحتلال بعرقلة إيصال الإمدادات الغذائية لأهل غزة، ما يشكل خرقا للقانون الدولي.
وأكد المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” ينس لاركي أن “المساعدة التي تدخل لا تصل إلى السكان وهذه مشكلة كبرى”.
وشدد أنه على تل أبيب تسهيل دخول المساعدات للقطاع المحاصر، وأن واجبها القانوني لا يتوقف عند الحدود والمعابر.
وتابع أن هذا الواجب “لا يتوقف عندما تعبر الشاحنات الحدود ببضعة أمتار وتغادر في الاتجاه الآخر، وتتركون العاملين الإنسانيين يعبرون مناطق المعارك النشطة للوصول إليها، وهو أمر لا يمكنهم القيام به”.
أزمة وشيكة
في حين، جدد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة تحذيراته من اشتداد أزمات الغذاء والماء والدواء وتفاقم المجاعة والعطش بسبب منع الاحتلال إدخال المساعدات والوقود إلى القطاع ما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.
وقال إن جيش الاحتلال يواصل إغلاق جميع المعابر والمنافذ المؤدية إلى قطاع غزة منذ 24 يوماً، مما ينذر بتفاقم أزمات الغذاء والماء والدواء، وبمجاعة حقيقية في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية ينفذها الاحتلال.