كتب : سلطان الخلايلة
ما يحدث هذه الفترة من خلال اللقاءات والاجتماعات للوصول لتشكيل القوائم الانتخابية في الدوائر المحلية يشبه فترة الخطوبة قبل إشهار الزواج، فالبحث عن انسجام بين أعضاء القائمة هو الهدف الرئيسي الآن وهذا منطقي وعقلاني، وما يحصل من تشكيل ومن ثم فرط ومن اختلافات هو أمر طبيعي بكل تأكيد.
في الجانب الآخر هناك من يبحث عن المصلحة المشتركة بعيداً عن أي انسجام، فيكون العنوان العريض أن نتخطى العتبة الانتخابية “نسبة الحسم ” وبعدها كما يقال شيمتنا بينّا.
ختاماً، فإنّ القانون الجديد صعّب على من كان يشكل قائمته بناءً على العمل الفردي، حتى على من يقوم بذلك حالياً لأنه في البداية إن شُكِّلَت قائمته على حشوات فارغة فسيحصل على عدد كبير فردي ولكن غيره سيحصد المقعد النيابي، ومن هنا فإنّ من يحظى بإجماع عشائري أو تكتل كبير حالياً ليس مرغوب عند أغلب المرشحين كون أن التنافس هنا سيصبح أعلى داخل القائمة نفسها، كما أن أصحاب نية النجاح كثر لأنهم باحثون عن أرقام متوازنة متقاربة ترفع الكتلة ككل وتساهم في إعطاء الأفضلية لكل مرشح حسب قواعده الانتخابية ليحضى هو بأن يظفر في المقعد البرلماني، وللحديث بقية.