لفت تخزين الصين السريع للسلع خصوصا الذهب والنفط، انتباه العالم، ودفع بعض المحللين إلى التكهن بأن البلاد بقيادة الرئيس شي جين بينغ، تستعد لشن حرب ضد تايوان.
الصين حفظت درس أوكرانيا
فقد كشف تحليل عسكري بقلم الرئيس السابق لمكتب الاستخبارات البحرية الأميركية مايكل ستوديمان على موقع تحليل السياسة الخارجية War on the Rocks، أن الرئيس الصيني ربما درس قواعد العقوبات التي استخدمها الغرب ضد روسيا بسبب أوكرانيا.
وأضاف أن الصين بدأت بعد ذلك إجراءات وقائية طويلة الأمد لغلق أبواب الاقتصاد المحلي لمقاومة ضغوط مماثلة، بحسب ما نشرت “نيوز ويك”.
وتدعي الصين أن تايوان الديمقراطية هي أراضيها، على الرغم من أن الحزب الشيوعي الصيني الحاكم في بكين لم يحكم هناك قط.
غزو تايوان
في حين يعتقد المسؤولون الأميركيون أن شي أصدر تعليماته للقوات الصينية بالاستعداد لغزو الجزيرة بحلول عام 2027، على الرغم من انقسام الرأي في واشنطن حول حقيقة هذا التهديد.
ومن بين الموارد التي يتم تخزينها الذهب حيث وصلت أسعار المعدن النفيس إلى مستويات قياسية في الأشهر الأخيرة إذ قام البنك المركزي الصيني بتنويع ممتلكاته وتحول المستهلكين إلى الملاذ الآمن وسط ضعف سوق الأسهم والقيود الصارمة على رأس المال في البلاد.
احتياط الذهب
كذلك زاد بنك الشعب الصيني احتياطياته من الذهب للشهر الثامن عشر على التوالي في أبريل، حيث عززها بنسبة 5% من حيث القيمة الدولارية بعد ارتفاعها بنسبة 8% في مارس.
بدوره قال ليو بينجيو، المتحدث باسم السفارة الصينية في الولايات المتحدة عندما سئل عما إذا كان التخزين علامة على الاستعدادات للحرب، أجاب: “كانت احتياطيات الذهب دائماً جزءاً مهماً من الاحتياطيات الدولية المتنوعة للصين”.
وأضاف أنه “من منظور استراتيجي طويل الأجل، تقوم الصين بتعديل تخصيص محفظة احتياطياتها الدولية بشكل ديناميكي حسب الحاجة لضمان سلامة الاحتياطيات الدولية وسيولتها والحفاظ عليها وارتفاع قيمتها”.
شراء النفط
إلى ذلك يمتد خط الشراء الصيني إلى النفط أيضاً حيث اشترت بكين، وهي أكبر مستورد في العالم بالفعل، رقما قياسيا بلغ 11.3 مليون برميل يوميا العام الماضي.
ومع ذلك، جاءت هذه الزيادة بنسبة 10% وسط زيادة الطلب على الوقود بعد انتهاء القيود الصارمة التي فرضتها الصين في عصر الوباء.
في الأثناء أوضح ستوديمان أن “الصين تعمل أيضاً على تخفيف تعرضها للحظر المحتمل على الغذاء والطاقة، وتعمل على بناء احتياطياتها النفطية الاستراتيجية وبناء محطات تعمل بالفحم بحماس متجدد”.
وأضاف أن شي يتوقع رد فعل دوليا قويا بشأن الغزو المحتمل لتايوان ويجهز الصين للتغلب عليه.
تصاعد التوترات
وتصاعدت التوترات في مضيق تايوان بشكل أكبر الأسبوع الماضي حيث بدأت القوات الصينية مناورات لمدة يومين حول تايوان لمعاقبة الجزيرة على تنصيب الرئيس المشكك في بكين لاي تشينغ تي.
وقالت الصين إن التدريبات تهدف إلى اختبار قدرة جيش التحرير الشعبي على “احتلال المناطق الرئيسية والسيطرة عليها”.
وهناك نقطة اشتعال محتملة أخرى هي بحر الصين الجنوبي، حيث تخوض الصين نزاعاً إقليمياً متصاعداً مع الفلبين، التي لديها معاهدة دفاع مشترك مع الولايات المتحدة.
في حين جادل محللون آخرون بأن الصين قد تكون مستعدة لاستخدام ما سمّاه الاقتصاديون “الخيار النووي” الاقتصادي، أو التخفيض المتعمد لقيمة عملتها لتعزيز صادراتها.