أكدت جماعة الحوثي اليمنية الأربعاء، أنها استهدفت ست سفن في البحر الأحمر وبحر العرب والبحر المتوسط، منها الناقلة لاكس التي ترفع علم جزر مارشال والتي لحقت بها أضرار جراء هجوم صاروخي شنه الحوثيون قبالة ساحل اليمن أمس الثلاثاء.
وقال المتحدث العسكري باسم “الحوثيين” العميد يحيى سريع في بيان: “إن استهداف السفن جاء جراء انتهاكها قرار حظر الوصول لموانئ فلسطين المحتلة”.
وأكد سريع في بيان أنه: “انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني وردا على جرائم العدو الصهيوني بحق النازحين في منطقة رفح، بقطاع غزة وفي إطار توسيع العمليات العسكرية في المرحلة الرابعة من التصعيد. نفذت القوات البحرية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية بعون الله تعالى ستّ عمليات عسكرية”.
ولفت إلى أن القوات التابعة للجماعة نفذت “ثلاث عمليات في البحر الأحمر، استهدفت الأولى سفينة LAAX وقد أصيبت إصابة مباشرة وتضررت بشكل كبير بفضل الله. والعمليةُ الثانية استهدفت سفينة MOREA، والثالثة استهدفت سفينة Sealady”.
هل بدأ حزب الله مرحلة جديدة من التصعيد بعملية “راميا”؟.. غضب بأوساط الاحتلال (شاهد)
وشدد على أن العمليات الثلاث نفذت بعدد من الصواريخ البحرية والبالستية والطائرات المسيرة وأدت إلى تحقيق إصاباتٍ مباشرة.
وأكد على أن “القوات المسلحة نفذت عمليتين عسكريتين استهدفتا سفينتي ALBA و Maersk HARTFORD الأمريكية في بحر العرب. وتمت العملية بعدد من الصواريخ والطائرات المسيرة”.
كما استهدفت العملية السادسة سفينة MINERVA ANTONIA في البحر الأبيض المتوسط بعدد من الصواريخ المجنحة.
في المقابل، أعلن الجيش الأمريكي، الأربعاء، عن تدمير خمس طائرات مسيرة لجماعة أنصار الله “الحوثي” فوق البحر الأحمر، مشيرا إلى أن الأخيرة أصابت سفينة بثلاثة صواريخ.
والثلاثاء، أعلنت شركة الأمن البحري البريطانية “أمبري”، عن تلقيها بلاغا عن تسرب للمياه إلى سفينة تجارية قبالة سواحل اليمن بعد استهدافها بثلاثة صواريخ ما أدى إلى ميلها على أحد جانبيها.
وقالت الشركة البحرية، إن السفينة التجارية أطلقت نداء استغاثة، مشيرة إلى أنها أبلغت أيضا عن أضرار لحقت بقسم تخزين البضائع وأن هناك تسربا للمياه.
وأضافت أن المياه تتسرب إلى السفينة على بعد نحو 54 ميلا بحريا جنوب غربي مدينة الحديدة اليمنية.
وتتصاعد التوترات في المنطقة إثر استمرار الحوثيين في استهداف مصالح الاحتلال في المنطقة، فيما تسعى الولايات المتحدة التي أعلنت عن تشكيل تحالف دولي تحت اسم “حارس الازدهار” للتعامل مع الهجمات الحوثية، إلى ردع الجماعة عن شن عملياتها في البحر الأحمر.
وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع في اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي؛ بهدف ردع الجماعة اليمنية، التي أعلنت أن المصالح الأمريكية والبريطانية هي أهداف مشروعة لها عقب الاستهداف.