كان لوسائل التواصل الاجتماعي دور كبير، خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وتصاعدت حالات خطاب الكراهية تجاه اليهود والعرب المسلمين على تلك المنصات.
بالتزامن مع هذا، أظهرت الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس جو بايدن حرصًا على مكافحة هذه الظاهرة.
وطالبت الإدارة الأمريكية شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل ميتا المالكة لفيسبوك وانستغرام، وإكس وتيك توك، بتكثيف جهودها لمنع انتشار المحتوى المعادي للسامية على منصاتها.
وفي هذا السياق، التقى ممثلون عن هذه الشركات مع المبعوثة الأمريكية الخاصة للعمل على رصد ومكافحة معاداة السامية.
وطلبت المبعوثة الأمريكية من كل شركة تعيين عضو في فريق السياسة للعمل على هذه القضية، بالإضافة إلى تدريب شخصيات رئيسية على رصد والإبلاغ عن المحتوى المعادي لليهود.
وعلى الرغم من عدم اتفاق الشركات بعد على خطوات طوعية، إلا أن الإدارة الأمريكية تأمل في التقدم في هذا الصدد قريبًا.
من جانبها، رحبت منصة تيك توك بالاجتماع وأعربت عن سعادتها بمشاركة الحقائق والخطوات التي تتخذها لمواجهة هذه المسألة. أما شركات أخرى مثل ألفابيت ومايكروسوفت وميتا وإكس، فلم تصدر تعليقات حتى الآن.
وتأتي هذه التحركات في ظل ارتفاع معدلات معاداة السامية في عدة دول بعد العدوان على قطاع غزة، والتي أسفرت عن سقوط آلاف الشهداء والجرحى الفلسطينيين.
واعتبر البعض حجب بعض التعليقات من قبل فيسبوك بأنه “تحيز”، مما أثار انتقادات واسعة، واعتُبرت معارضة لسياسة تل أبيب أحيانًا “معادية للسامية”، وهو ما دفع فيسبوك إلى إجراء تحقيق داخلي في هذه القضية.