اتخذت تل أبيب أول إجراء ضد مدريد التي اعترفت بدولة فلسطين، فيما أثار وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، غضب الحكومة الإسبانية بسبب مقطع فيديو نشره على حسابه في منصة التواصل الاجتماعي (إكس).
بحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن كاتس أعلن الإثنين 27 مايو/أيار 2024، قراراً بمنع القنصلية الإسبانية بالقدس من تقديم الخدمات القنصلية لسكان مناطق السلطة الفلسطينية.
حيث أرسلت الخارجية الإسرائيلية رسالة إلى السفارة الإسبانية، بأن “قنصليتها العامة بالقدس مخولة بتقديم الخدمات القنصلية لسكان القدس فقط، وغير مخولة بتقديم الخدمات أو القيام بأي نشاط قنصلي تجاه سكان السلطة الفلسطينية”.
“ويأتي هذا الإجراء، عقب قرار حكومة إسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين، وبعد عام من التحريض الطويل والتصريحات المعادية للسامية من قبل كبار المسؤولين الإسبانيين، وعلى رأسهم نائبة رئيس الوزراء يولاندا دياز”، بحسب الرسالة الإسرائيلية.
كانت دياز قد أثارت غضباً في الوسط الإسرائيلي، بسبب تصريحات لها قالت فيها: “فلسطين ستتحرر من النهر إلى البحر”.
في الرسالة التي بعثها إلى سفارة إسبانيا، شدد كاتس على أن القرار سيدخل حيز التنفيذ اعتباراً من الأول من يونيو/حزيران، مضيفاً أنه “إذا لم يتم الالتزام بهذه التعليمات فإن وزارة الخارجية ستتخذ المزيد من الخطوات”.
كاتس قال: “اتخذت اليوم إجراءات عقابية أولية ضد القنصلية الإسبانية في القدس، وذلك بعد اعتراف الحكومة الإسبانية بـ”الدولة الفلسطينية” كهدية لقتلة حماس، والتحريض الخطير المعادي للسامية من قبل قادتها ضدنا”، على حد وصفه.
وتابع قائلاً: “لن نتسامح مع انتهاك سيادة إسرائيل وأمنها، ومن يعطي مكافأة لحماس ويحاول إقامة دولة إرهاب فلسطينية لن يكون على اتصال بالفلسطينيين”، وتابع قائلاً: “لقد انتهت أيام “محاكم التفتيش”، فاليوم أصبح لليهود دولة ذات سيادة، ولن نسمح لأحد بتهديد وجودنا، ومن يؤذينا سنؤذيه”.
في سياق متصل، أثار مقطع فيديو نشره وزير الخارجية الإسرائيلي، غضب المسؤولين الإسبانيين، فيما وصفه نظيره الإسباني بأنه “شائن ومثير للاشمئزاز”.
مقطع الفيديو يقول: “حماس: شكراً إسبانيا”. ويظهر فيه العلم الإسباني ثم رجل وامرأة يرقصان على أنغام موسيقى الفلامنكو.
كما يتخلل ذلك لقطات مصورة لمقاتلي حماس وأشخاص يفرون خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتعليقاً على الفيديو، قال وزير الخارجية الإسباني، مانويل ألباريس، في مؤتمر صحفي في بروكسل: “لن نقع في الاستفزازات.. الفيديو شائن ومثير للاشمئزاز”.
فيما تناولت وسائل إعلام إسبانية مقطع الفيديو الذي نشره كاتس، ونقلت صحيفة “الباييس” المعروفة بانتقادها لإسرائيل خلال الحرب، عن ألباريس قوله: “لا أحد يستطيع أن يخيفنا، لن نغير قرارنا”.