أعلنت بابوا غينيا الجديدة الواقعة في المحيط الهادي شرقي إندونيسيا أن أكثر من ألفي شخص دفنوا جراء انزلاق التربة الذي طمر قرية نائية وتسبب في دمار واسع.
وقال المركز الوطني لمواجهة الكوارث في البلاد لمكتب الأمم المتحدة في العاصمة بورت مورسباي إن انزلاق التربة -الذي وقع يوم الجمعة الماضي- في قرية إنغا وسط البلاد “دفن أكثر من ألفي شخص على قيد الحياة”، وتسبب في “دمار كبير في المباني والمزارع وتسبب في تأثير كبير على شريان الحياة الاقتصادي للبلاد”.
وأوضح المركز أن الطريق السريع الرئيسي بالمنطقة “مغلق تماما”، وأضاف أن حجم الكارثة يتطلب “إجراءات فورية وتعاونية من جميع الأطراف”، من بينهم الجيش والأطراف الوطنية والإقليمية.
من جهتها، قالت الأمم المتحدة -اليوم الاثنين- إن التربة غير المستقرة والموقع النائي والطرق المتضررة تعوق جهود الإغاثة. وتحاول فرق الطوارئ بقيادة أفراد من وزارة الدفاع المساعدة في موقع الكارثة، لكن معدات ثقيلة مطلوبة للإنقاذ لم تتمكن بعد من الوصول للمنطقة النائية بسبب انغلاق الطريق الرئيسي، ولا يتسنى الوصول للموقع إلا عبر طائرات مروحية.
وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل -نشرها سكان من القرية وفرق إسعاف في الموقع- أشخاصا يتسلقون الصخور والأشجار المقتلعة وأكوام التراب بحثا عن ناجين، بينما يمكن سماع أصوات نساء ينتحبن في الخلفية.
وفي بعض الأماكن، وصل ارتفاع ركام انزلاق التربة -وهو خليط من الصخور والأتربة التي انفصلت عن تلة ماونت مونغالو- إلى 8 أمتار.
وشردت الكارثة نحو 1250 بعد أن تسببت الكارثة في دفن أكثر من 150 منزلا وإخلاء 250 آخر.
ويبلغ عدد سكان قرية إنغا نحو 4 آلاف نسمة، وتُعد، نظرًا لموقعها، نقطة التقاء عديد من المنقبين عن الذهب في المنطقة.
ويعزو سكان المنطقة الكارثة إلى تساقط أمطار غزيرة الأسابيع الأخيرة.
ويفيد البنك الدولي بأن مناخ بابوا غينيا الجديدة هو من الأكثر رطوبة في العالم، وأن متساقطات كثيفة جدا تنهال بانتظام على مناطقها الرطبة في الهضاب العالية.
ويرى علماء أن تفاوت أنظمة المتساقطات بسبب التغير المناخي يزيد من مخاطر حصول انزلاقات التربة في البلاد.