شكا مواطنون في العاصمة عمّان، اليوم الأحد، من عدم توفر الدجاج الطازج في المداجن والمحلات الكبيرة.
وقال مواطنون ، إنهم يبحثون عن دجاج منذ مساء أمس السبت في عدة مولات ومحلات تجارية، ولم يتمكنوا من الشراء لعدم توفره.
محلات دواجن كبيرة، أكدت توفر الدجاج المقطع فقط مع عدم توفر دجاج كامل، فيما قالت اخرى إن لديها عدد طيور قليل لا يتجاوز طيرين اثنين.
وبذات الوقت ابدت محلات استعدادها لتوفير أي كميات مطلوبة شريطة الحجز المسبق.
اما عن توفر الدجاج المقطع والمعد مسبقا، فتبين أن اسعارها تفوق السقوف السعرية للدجاج، إذ يبلغ سعر الكيلو غرام للفخد 2.5 دينار، فيما يبلغ كيلو الصدر النخب الاول 3.75 دينار و3.25 للنخب الثاني.
وكذلك شكا رئيس نقابة أصحاب المطاعم والحلويات، عمر عواد، عدم توفر الدجاج في السوق المحلية، وفقدانه من مختلف نقاط البيع.
وأكدت وزارة الصناعة والتجارة والتموين، متابعتها للشكاوى حول توفر الدجاج في الاسواق، والتحقق من الملاحظات التي وردت لها حول عدم توفر دجاج النتافات.
بدوره أكد ممثل قطاع المواد الغذائية في غرفة تجارة الأردن، جمال عمرو، وجود نقص في كميات الدجاج الواردة إلى السوق، بسبب انخفاض درجات الحرارة غير المتوقعة في هذا الوقت من العام.
وأضاف عمرو، أن انخفاض الحرارة أدى لزيادة “نفوق” الدواجن نتيجة انفلونزا الطيور، الأمر الذي أثر على صغار المزارعين، وبالتالي تناقصت كميات إنتاج الدواجن.
وبين عمرو، أن ارتفاع الأسعار العالمية، خصوصا في البرازيل وأوكرانيا كأكبر دول منتجة للدواجن، أثر على توفر هذه السلعة في السوق المحلية، إذ إن ارتفاع الأسعار عادة، كان يغطيه الدجاج المجمد المستورد، لكن زيادة أسعار الشحن، وتناقص الإنتاج في هذه الدول، أبرزت مشكلة شح الكميات في السوق المحلية.
وأشار إلى أن بعض التجار يفضلون في ظل تحديد السقوف السعرية، الامتناع عن بيع الدواجن، كون هذا التحديد يصب في مصحلة المواطن، على عكس التاجر، موضحا أن حل هذه المشكلة سيكون خلال 3 أسابيع، مع الكمية الجديدة من “الصيصان” التي يتم تربيتها حاليا.
واقترح وقف السقوف السعرية، خلال هذه الفترة، بهدف تحقيق التوازن في السوق.
من ناحيته، قال الناطق الإعلامي باسم وزارة الصناعة والتجارة والتموين، ينال البرماوي، إن الوزارة تتابع وفرة كميات الدجاج المطروحة في السوق، والتحقق من الملاحظات التي وردت لها حول عدم توفر دجاج النتافات في بعض المناطق، إضافة إلى التواصل مع الاتحاد النوعي لمربي الدواجن والمنتجين لتوريد الكميات المطلوبة للسوق.
وأضاف أن الوزارة تتابع مدى الالتزام بالسقوف السعرية المحددة للدجاج الطازج والمباع أيضا من خلال النتافات، التي سبق أن حددتها، نتيجة الارتفاع غير المبرر على أسعارها.
وأشار إلى أن الاحتياج المحلي للدجاج يقدر بنحو 700 ألف طير، منها قرابة 200 ألف طير “نتافات”.
وأكد البرماوي، ضبط 52 مخالفة عدم التزام بالسقوف السعرية، منذ تحديدها، ثم إحالتها للقضاء، علما أن العقوبات التي تترتب على هذه المخالفة تتراوح بين ألف إلى 3 آلاف دينار، أو أحكام بالحبس، وتغليظ العقوبات في حال تكرار المخالفات، حسبما ورد في قانون الصناعة والتجارة.