قال رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري مايك جونسون الخميس، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيلقي كلمة قريبا أمام جلسة مشتركة للكونغرس وسط تصاعد التوتر مع الرئيس جو بايدن بشأن تعامل رئيس الوزراء الإسرائيلي مع الحرب على غزة.
وأضاف خلال خطاب ألقاه في حفل سنوي للسفارة الإسرائيلية بمناسبة يوم الاستقلال أن ذلك سيكون “مؤشرا قويا على الدعم للحكومة الإسرائيلية في وقت تشتد فيه حاجتها إليه”. وجونسون أكبر عضو جمهوري في الكونغرس ومنتقد لسياسة الرئيس الديمقراطي تجاه إسرائيل.
ومن المؤكد أن مثل هذه الخطوة ستزيد من غضب بعض الديمقراطيين الذين يتزايد انتقادهم للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة ودعم بايدن لها.
يأتي هذا التجمع الدبلوماسي وسط توتر بين بايدن ونتنياهو بشأن سعي الولايات المتحدة لجعل إسرائيل تبذل المزيد لحماية المدنيين الفلسطينيين خلال الحرب التي تقول إنها تشنها ضد حماس في غزة.
وأعطت السفارة نفس القدر من الأهمية لكلمة ألقاها النائب الأميركي الديمقراطي بيت أجيلار الذي شارك إلى جانب جونسون في الفعالية رفيعة المستوى التي كانت من أكثر الفعاليات هدوءا منذ بدء الحرب على غزة. وقال إن الدعم الأميركي لإسرائيل “فولاذي”.
وقال جونسون الذي تحدث أولا وسط تصفيق الجمهور المؤيد لإسرائيل بشدة “يسعدني الليلة أن أعلن لكم شيئا آخر. سنستضيف قريبا رئيس الوزراء نتنياهو في الكابيتول لحضور جلسة مشتركة للكونغرس”.
عادة ما ترسل الإدارات الأميركية المتعاقبة مسؤولا رفيع المستوى لحضور حفلات يوم الاستقلال، مما يعكس مكانة إسرائيل كونها أهم حليف لواشنطن في الشرق الأوسط.
وكانت من ألقت الكلمة الرئيسية في العام الماضي نائبة الرئيس كامالا هاريس التي وصفت في الأشهر الأخيرة الوضع في غزة بأنه “كارثة إنسانية” وحثت على وقف إطلاق النار، وكانت كلمتها آنذاك تمجد في معظمها الدعم الأميركي لإسرائيل. وكان وزير الداخلية أليخاندرو مايوركاس هو من تحدث في العام السابق.
وقال مسؤول إسرائيلي إن السفارة أرادت هذا العام تكريم المشرعين من الحزبين بنفس القدر بإعطائهم أولوية في إلقاء الكلمات تقديرا لموافقة الكونغرس على مساعدات عسكرية أميركية جديدة لإسرائيل.
أقيم الحفل في نفس الليلة التي أقيمت فيها مأدبة عشاء رسمية في البيت الأبيض للرئيس الكيني وليام روتو، والتي قال المسؤول الإسرائيلي إنها تسببت في تضارب في المواعيد لكبار أعضاء الإدارة. وقال المسؤول الإسرائيلي إنه كان هناك مسؤولون آخرون أقل درجة من الإدارة على قائمة ضيوف السفارة.
ولم يرد البيت الأبيض بعد على طلب للتعليق على عدم حضور أي من كبار مساعدي بايدن ضمن قائمة المتحدثين.