كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها على قطاع غزة، مما أدى لاستشهاد 35 فلسطينيا -بينهم أطفال- إثر غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة من القطاع خلال الساعات الماضية، في حين اقتحم جيش الاحتلال مستشفى العودة وأمر الطواقم الطبية والمرضى بإخلائه.
وأفادت مصادر طبية، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت المستشفى، وأجبرت الطواقم الطبية على مغادرته تجاه غرب مدينة غزة، بعد اعتقال أحدهم.
وأضافت المصادر أنه تبقى في المستشفى 14 موظفا، برفقة 11 مصابا ومرافقين، رفضوا الإخلاء إلا بحضور سيارات الإسعاف لإخلاء الجرحى.
ومنذ الأحد الماضي، قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي مستشفى العودة، بعدة قذائف، قبل أن تحاصره، وتمنع الفلسطينيين والطواقم الطبية من الدخول إليه أو الخروج منه، ما تسبب بصعوبة تقديم الخدمات العلاجية للمصابين والمرضى.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أعلنت في 11 أيار الحالي بدء هجوم واسع على مدينة جباليا ومخيمها شمال قطاع غزة بعد أن طلبت من السكان إخلاء المنطقة والتوجه نحو غرب مدينة غزة.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من تشرين الأول الماضي، تعمد الاحتلال تعطيل المنظومة الصحية، باستهداف المستشفيات في القطاع ومنها، مستشفى العودة شمالا، من خلال التهديدات المباشرة بالإغلاق، ومن ثم استهدافه بالقصف المباشر، وتدمير أقسام المبيت وغرف العمليات ومنظومة الطاقة الشمسية ومخازن المياه والسولار ومستودعات الأدوية والغازات الطبية وسيارات النقل والإسعاف والإمداد الطبي التابعة له.
ويعتبر مستشفى العودة الوحيد الذي يقدم خدمات جراحة العظام والنسائية والتوليد شمال القطاع، إضافة إلى الجراحة العامة والاستقبال والطوارئ، والعيادات التخصصية والأشعة والمختبر.
وفي 21 من تشرين الثاني الماضي، استشهد 3 أطباء جراء استهداف مباشر بالقذائف، وأخرج 50% من قدرة المستشفى عن الخدمة، وفي 5 كانون الأول الماضي حاصر الاحتلال الإسرائيلي المستشفى لمدة 18 يوما، واستشهد 3 من العاملين فيه، وأصيب 12 موظفا من الطواقم الطبية ومتطوعون، واعتقل مدير المستشفى أحمد مهنا و3 من الطواقم الطبية.