ضجت مواقع التواصل الاجتماعي منذ أمس الثلاثاء، بصور الممثلة الأسترالية الأمريكية، كايت بلانشيت، في مهرجان كان للسينما، في دورته الـ77، التي تشارك فيها بطلة فيلم The Apprentice.
والمعروف أن المهرجان، وإدارته بشكل خاص، لا تؤيد المواقف السياسية العلنية، خشية اتهامها بالتحيز، ما جعلها تفرض قواعد صارمة على المشاركين في المهرجان، من ضيوف، لتفادي هذا الاتهام، وهو موقف قديم قدم المهرجان نفسه، الذي كانت دورته الأولى في 1946، في محاولة للرد على المناخ السياسي الذي كان مهيمناً على أوروبا والعالم، بعد الحرب العالمية الثانية.
وتزامنت دورة 2024، مع استمرار الحرب في غزة، والمآسي الإنسانية التي تسببت فيها، ما دفع بعض المشاهير إلى تبني مواقف سياسية صريحة ضد الحرب، وضد الموت، ولكن بلانشيت اختارت اليوم في كان، أن تقف على السلم المغطى بالسجاد الأحمر، بألوان العلم الفلسطيني، الأبيض والأحمر، والأخضر، إضافة إلى أحمر السجاد الشهير، ما أشعل التواصل الاجتماعي، بين مؤيد، ومعارض.
ولم تتطرق بلانشيت إلى الموضوع ورفضت التعليق رغم مطالبتها بذلك، ولكن سبق لها إعلان معارضتها الصريحة للحرب والقتل، وطالبت في نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي، في كلمة توجهت بها إلى البرلمان الأوروبي، بصفتها سفيرة النوايا الحسنة لدى المفوضية العليا في الأمم المتحدة للاجئين، بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن كل الرهائن المدنيين، لدى الجانبين.
واعتبر كثيرون أن الممثلة، نجحت في تمرير رسالته المناهضة للحرب، دون ضجة، مكتفية بفستانها الأسود بالكامل تقريباً، لتعرض أمام المصورين، ذيله الطويل بالأخضر والأبيض على خلفية، أو أرضية حمراء، لتكتمل بها رباعية العلم الفلسطيني.
وأثنى بعض المغردين على موقفها رغم أنه غير معلن، ولا مباشر مؤكدين، أن لا مجال للحياد بعد اليوم في غزة.
ويبدو أن الممثلة الأسترالية نجحت في تفادي غضب المعارضين، وكسبت تأييد المناصرين لغزة، دون ضجيج ولا صخب، بفستان أنيق ابتكره المصصم الفرنسي الشهير جان بول غوتيي.