بدأت في عمّان، الثلاثاء، فعاليات منتدى الأردن للإعلام والاتصال الرقمي، وسط حضور إعلامي عربي ودولي، تحت رعاية رئيس الوزراء بشر الخصاونة، بتنظيم من وزارة الاتصال الحكومي.
وقال وزير الاتصال الحكومي مهند مبيضين، في كلمته خلال افتتاح أعمال المنتدى، إن الإعلام شهد خلال عهد جلالة الملك عبدالله الثاني في 25 عاما، تطورا وانتشار وتقدما كبيرا سواء في الصحافة الورقية أو الإلكترونية أو في المرئيات والسمعيات الإعلامية على مختلف أشكالها.
وأضاف أن في “في هذا التطور غابت أشكال وأنماط وربما اندثرت مؤسسات وحضرت أساليب جديدة وتأسست مؤسسات ناهضة باتت اليوم من أركان المشهد الإعلامي العربي والأردني والإنساني”.
وأوضح أن تنظيم منتدى الأردن للإعلام والاتصال الرقمي يهدف لتبادل الخبرات والآراء بين المشاركين، ووزارة الاتصال الحكومي تسعى إلى تأسيس حالة تواصلية علمية مع وسائل الإعلام.
وأكد مبيضين على الحكومة “ملتزمة في تيسير سبل الحصول على المعلومات ونصدع للتوجيه الملكي السامي في ذلك”، مشددا على أن الحكومة ستطلق قريبا مسارا تواصليا خاصا يعتني بتوفير أي معلومة لأي صحفي أو مؤسسة تواجه صعوبة في الحصول على معلومات تتعلق بالعمل المهني.
كما شدد على أن المصداقية والدقة لا تكون نادرة الحدوث إذا كانت مصادر المعلومات متاحة.
وأشار مبيضين إلى أن “طبقة جديدة من الشباب العامل ظهر في الإعلام وتقدم المواطن نحو الصحافة بمسمى المواطن الصحفي وتغيرت اللغة وتحولت وبات الحفاظ على اللغة السليمة والفصيحة نادرا وهو مهمة كبيرة استدعت بعضا من الدول وكان في مقدمتها الأردن، حيث كان لنا الفخر بإصدار قانون لحماية اللغة العربية، وأقيمت مجالس ومجامع عربية في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر والبحرين والكويت ولجان وطنية للحفاظ على اللغة وسلامتها”.
وأكد على أن تحصين المؤسسات الإعلامية من التراجع “يتطلب مراجعة دقيقة ومقاربة واضحة للواقع تستند إلى المعرفة الرقمية الدقيقة والمتخصصة والمعرفة اللغوية المتينة والمعرفة الثقافية في مجال كل تخصص”.
وبين مبيضين أن “أزمات مهولة وفواجع كبيرة وآخرها الحرب على غزة عصفت بالمنطقة العربية خلال الـ 25 عاما، وكان قطاع الإعلام مستهدفا في هذه الحرب، إذ ارتقى الكثير من الشهداء في ميادين الحرب، ولكن الإعلام أدى رسالته في نقل معاناة الناس ولولاه لكانت الحرب الراهنة في غزة بلى سردية مضادة يراها العالم”.
ويناقش المنتدى الذي يقام احتفاء باليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، وجلوس جلالته على العرش، وبالعيد الثامن والسبعين لاستقلال المملكة، القضايا والتحديات التي تواجه صناعة الإعلام العربي، وتقديم حلول مبتكرة لتعزيز أخلاقيات المهنة وحرية الإعلام ومواكبة التطورات في مجال الإعلام والاتصال الرقمي.
ويتضمن المنتدى الذي يقام على مدار يومين، ثماني جلسات يشارك فيها أكثر من ثلاثين متحدثا أردنيا وعربيا وعالميا، لمناقشة موضوعات تتعلق بالتحديات التي يشهدها الإعلام والاتصال، في ظل التطور التكنولوجي والرقمي.
كما يقام على هامش المنتدى، معرض تشارك فيه العديد من القنوات العربية والمحلية والشركات الريادية في التحول الرقمي للإعلام.