تسببت فيضانات شهدتها ولاية ريو غراندي دو سول البرازيلية مؤخراً في ارتفاع منسوب الأنهار، ما نتج عنه خروج أسماك “البيرانا” المفترسة عن بيئتها وانتشارها في شوارع الولاية.
وأصيب سكان الولاية بحالة من القلق والخوف من غزو هذه الأسماك المفترسة وتأثيرها سلباً على النظام البيئي، وذلك من خلال مهاجمة الأنواع الأخرى من الأسماك.
وتتسم أسماك البيرانا، بأسنان حادة وبارزة، وشديدة النهم لأكل اللحوم، إذ تقضي معظم وقتها في صيد فرائسها، معتمدة على تكتيكات مثل السرعة والمفاجأة.
وأرجع الخبراء وجود تلك الأسماك المفترسة إلى الاتصال بين حوضي نهري أوروغواي وجاكوي، اللذان يتصلان في النهاية بنهر غوايبا، ونتيجة للفيضانات الشديدة في المنطقة ظهرت في عدة شوارع بعاصمة الولاية بورتو أليغري، حسبما ورد في موقع “إكسبريس”
وذكرت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية (INMET) أن أجزاء من الولاية شهدت أكثر من 630 ملم من الأمطار هذا الشهر حتى الآن، وهو ما يزيد عن متوسط هطول الأمطار في لندن سنوياً.
وتداول عدد من سكان المدينة مقاطع فيديو لانتشار الأسماك المفترسة في الشوارع، وعلق أحدهم: “أينما ذهبت هذه السمكة، تدمر كل شيء، وتتكاثر بسرعة كبيرة، ومن المؤكد أنه سيكون هناك عواقب مع الأسماك والقشريات الأخرى”.
ومع ذلك، طمأن بعض السكان الآخرين، بأنه على الرغم من هذه الأسماك يمكن أن تعض أحياناً، إلا أنها لا تشكل خطراً مميتاً.
وتلقت إدارة الإطفاء بالمنطقة عدة بلاغات من السكان بوجود أسماك البيرانا على بعد حوالي 5 كيلومترات من نهر جاكوي، بالقرب من المجرى المائي، مما يدل على تأثير الفيضانات.