أخبار ع النار- تقرير: علاء عواد
الديمقراطيةُ الغربيّةُ وفي طليعتها الدولة العُظمى الأمريكية التي تتغنّى بأنها بلدُ حقوق الإنسان، تُريد إسكات طلاب تُعلمهم أهم جامعات في العالم حُرية التعبير والكلام وهي الآن تمنعهم عن التعبير الحُر؛ لأن القضية مُرتبطةٌ بالكيان الاسرائيلي التي تؤيده بكل جرائمه.
الصحفي البريطاني ديفيد هيرست، وفي مقال له، في موقع “ميدل إيست آي” يقول بكل صراحة: “إنَّ من نتائج حرب السبعة اشهر الأخيرة والتي يحتج طلبة أمريكا وأوروبا عليها، وقوف إسرائيل في قفص الاتهام أمام محكمة العدل الدولية، وانها المرة الأولى في تاريخ الصراع الطويل، يجد الفلسطينيون أن لديهم قادة ليسوا على استعداد للتنازل عن مطالبهم الأساسية”.
الحرب على غزة دفعت حتى برموز فكرية يهودية غير إسرائيليين الى انتقاد الصهيونية وما قالته الصحفية الكندية اليهودية ناعومي كلاين اكبر دليل على ذلك إذ قالت : “لقد جاءت بنا الصهيونية إلى لحظتنا الحاضرة من الطامة، وآن لنا أن نقول بوضوح: لم تزل الصهيونية منذ البداية تقودنا إلى هنا. وجرّت الكثيرين من أبناء شعبنا وأغرقتهم في طريق لاأخلاقي،
إذن الإدارة الامريكية، وكما يرى بعض المحللين، لم تتعلم من تجربة فيتنام، التي انتهت بهزيمة مذلَّة في الميدان، أثَّرت على سمعة أميركا الأخلاقية في العالم أجمع، عانى منها الجيل الذي عاصرها، والذي انطلقت احتجاجاته من الجامعات كما يحدُث الآن.
أستاذ علم الإجتماع والجريمة بجامعة مؤتة الدكتور حسين محادين أكد لموقع أخبار ع النار أن الإعلام الفضائي اعتمد على ثقافة الصورة التي كانت تبث الممارسات الصهيونية والتي تجاوزت الاحتكار الإعلامي التقليدي وليس غريبا على الطلبة ان يكونوا شركاء مميزين مثل هذه الضغوطات اثرت في الرأي العام الأوروبي فكل شخص له أسرةً واجيال ويقومون بنقل افكارهم ورؤيتهم ومايحدث هو اعتصام نييل والحق الإنساني لا يعلى عليه ولا يتقدم عليه شيء وهؤلاء الطلبة ساهموا في أخذ مساحة داعمة وشعبية كبيرة وساهموا ايضا بتعديل اتجاهات المواطن الأوروبي فعوامل عدة كانت تأخذ عناوين عدة ايضا ومواقف كانت لصالح اهلنا في فلسطين والدم الفلسطيني كان الأبلغ دائما والإنسان الفلسطيني تجاوز مرحلة الحروب القصيرة وتجاوزها لمرحلة اكبر من ذلك وهذه الدول الكبرى مواقفها وصمت بوصمة عار تجاه مجال حقوق الإنسان وتعرت تماما امام مقولة حرية الإنسان وحقوقه .
وفي نهاية تقريرنا لا يسعنا الا ان نقول إن الشيخ رائد صلاح كان على حق في اقتراحه في مقالة له قال فيها على الإدارة الامريكية هدم تمثال الحرية في نيويورك فالدولة التي تريد كتم الافواه، والدولة التي تدعي بأنها قلعة الفكر والحرية وتدافع عنها، هي نفسها التي تضرب اليوم عرض الحائط بكلّ ما تدّعيه من مبادئ. هذه الدولة لا يجوز ان ترفع تمثالا للحرية، بل تمثالا لكتم الأفواه.